اسلام آباد : أضرم مسلحون مجهولون النار الجمعة في نحو 30 صهريج نقل للوقود الى قوات حلف شمال الاطلسي العاملة افغانستان، وذلك قرب مدينة كراتشيجنوبيباكستان. وأفادت قناة "جيو تي في" الباكستانية أن مسلحين مجهولين أقدموا عند الساعة الثانية فجراً بالتوقيت المحلي للبلاد على إطلاق صواريخ في منطقة شيكاربور باتجاه الصهاريج التابعة للناتو والعالقة على الحدود، فأضرمت النيران في 27 منها و3 سيارات. وأضافت إن مدنيين اثنين أصيبا بحروق. وقال مسؤولون باكستانيون إن الهجوم الذي وقع في وقت مبكر من يوم الجمعة ربما جاء انتقاما من الهجمات التي تشنها قوات الحلف داخل الاراضي الباكستانية. وقال مسؤول عسكري باكستاني في شيكاربور قوله "اطلق المهاجمون النار من اسلحة خفيفة على الصهاريج وهربوا، ولم يصب احد في الهجوم". وقال المسؤول إن نحو عشرة مسلحين هاجموا قافلة مكونة من 30 صهريجا للوقود واطلقوا نيران اسلحتهم اولا مما اجبر السائقين والمرافقين على الفرار وبعدها اضرموا النيران في الصهاريج التي كانت متوقفة قرب بلدة شيكاربور. وجاء الهجوم الذي وقع على مشارف بلدة شيكاربور بعد يوم واحد من قرار الحكومة الباكستانية وقف امداد قوات الحلف بالمؤن من خلال الاراضي الباكستانية، وذلك ردا على غارة قامت بها طائرات هليكوبتر تابعة لحلف الاطلسي على موقع عسكري باكستاني راح ضحيته ثلاثة جنود باكستانيين. وشنت قوات الناتو غارات في باكستان خلال الأيام الأخيرة راح ضحيتها نحو 40 شخصا، بالإضافة إلى تصعيد وكالة الاستخبارات الأمريكية الغارات التي تشنها الطائرات من دون طيار في منطقة القبائل في باكستان. وتثير هذه الغارات امتعاض الباكستانيين إذ يسقط ضحيتها مدنيين في المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة وحركة طالبان. في غضون ذلك ، اعلنت مصادر امنية باكستانية ان مروحية اممية تحطمت جنوبباكستان يوم 1 اكتوبر/تشرين الأول، مما ادى الى اصابة 10 من ركابها بجروح طفيفة من بينهم 3 اجانب . وكانت المروحية التي تحطمت فوق بحيرة مانتشار تنقل الاغذية الى المتضررين جراء الفيضانات في ولاية السند. وتم ارسال فرقة انقاذ الى مكان الحادث، ونقل المصابون الى مستشفى عسكري صيني اقيم في المنطقة. وذكرت المصادر ان الاصابات لا تمثل خطرا على حياة المصابين، كما رجعت أسباب الكارثة الى عطب فني.