اعتقلت تركيا اليوم الأربعاء أربعة مدعين وشرطي درك لمحاولتهم تفتيش شاحنات متجهة لسوريا تتبع جهاز المخابرات الحكومي اشتبهوا في أنها تحمل أسلحة غير قانونية لمعارضين يقاتلون الحكومة السورية. وقالت وسائل اعلام محلية إن الاعتقالات تمت في اطار حملة من جانب الرئيس رجب طيب أردوغان على أنصار رجل دين إسلامي مقره الولاياتالمتحدة في القضاء والشرطة يتهمه بمحاولة الإطاحة به. وتم اعتقال 17 ضابط جيش في الشهر الماضي في نفس القضية. ولم يتسن الاتصال بالشرطة أو ممثلي الادعاء للتعليق. ورفض جهاز المخابرات التركي (إم.آي.تي) الذي يعتبر مواليا بشدة لأردوغان السماح بتفتيش شاحنات تم ايقافها في اقليم أضنة الجنوبي العام الماضي. وبعد مشادة تحركت المركبات التي قالت أنقرة انها كانت تحمل مساعدات انسانية. وأردوغان من أكثر الزعماء مجاهرة لعدائه للرئيس السوري بشار الأسد الذي قال إن الدعم التركي كان عاملا أساسيا ساعد المقاتلين الإسلاميين المتشددين في الاستيلاء على مدينة إدلب في شمال غرب سوريا في وقت سابق هذا العام. وتنفي تركيا هذه المزاعم وأي تلميح بأنها سلمت أسلحة الى مقاتلين اسلاميين. وقالت شبكة سي.إن.إن. ترك التلفزيونية الخاصة ان الخمسة اتهموا بمحاولة "إسقاط أو شل قدرات" الحكومة من خلال استخدام القوة أو الحصول على معلومات تتعلق بالأمن والأنشطة السياسية للدولة وكشفها. وكان الرئيس اردوغان وصف حركة "خدمة" التابعة لمنافسه السابق رجل الدين فتح الله كولن بأنها منظمة إرهابية تعمل على تشويه سمعته والاستيلاء على السلطة. واتهم أنصار كولن بأنهم وراء فضيحة الفساد في عام 2013 التي شملت شخصيات من دائرته المقربة. وتم إيقاف التحقيق وتطهير القضاء من الأشخاص الذين يشتبه انهم من انصار كولن. وينفي كولن هذه الاتهامات. وفي العام الماضي عززت الحكومة التركية سلطات وكالة المخابرات الوطنية في إجراء ينظر اليه منتقدو أردوغان على أنه محاولة لإحكام قبضته على أجهزة الدولة.