ألقت الاحتجاجات المندلعة، منذ الأحد الماضي، في بوروندي، ضد ترشح الرئيس المنتهية ولايته، بيير نكورونزيزا، للانتخابات المقبلة، بظلالها على الاحتفالات بعيد العمال، والتي تصادف اليوم الجمعة، وفقا لوكالة الأناضول. وأغلق المتظاهرين الطرقات الرئيسية في العاصمة بوجمبورا، باستخدام الإطارات المطاطية، خصوصا في أحياء سيبيتوكي وجابي وموزاغا. من جانبه، دعا "اتّحاد نقابات بوروندي"، أبرز منظمة نقابية في البلاد، جميع العمال إلى مقاطعة الاحتفالات المقامة بمناسبة الأول من مايو/ أيار. وفي تصريح للأناضول، قال ثارسيسي غاهونغو، رئيس "اتحاد نقابات بوروندي"،: "دعونا الأعضاء وجميع عمال بوروندي، اليوم الجمعة، بمناسبة عيد العمال، إلى الاحتفال بهذا اليوم، حين يستقر الوضع في البلاد"، فيما أكّد رئيس "مجمّع اتحادات بوروندي"، وهي ثاني أكبر نقابة عمالية في البلاد، جلبرت نياواكيرا، أنّه "ينبغي تأجيل احتفالات الأول من مايو/ أيار في جميع أرجاء البلاد". وبسبب توتر الوضع الأمني في العاصمة، قررت السلطات البوروندية الاحتفال بعيد العمال في محافظة كاروزي الواقعة على بعد 150 كم شرقي بوجمبورا. وأسفرت المواجهات، التي اندلعت منذ الأحد الماضي، بين قوات الأمن والمحتجين على ترشيح نكورونزيزا، عن 6 قتلى، و50 جريحاً، وأكثر من 400 معتقل، إلى حدود يوم أمس الخميس، بحسب منظمي الاحتجاجات. ومن المنتظر أن تبتّ المحكمة الدستورية البوروندية في دستورية ترشح نكورونزيزا لانتخابات يونيو/حزيران المقبل، وهو الذي تولى الحكم في بلاده منذ 2005.