أعلن البطريرك الأعلي لأرمينيا وعموم كل الأرمن "كاركيرين الثاني" أن انعقاد منتدي "ضد جريمة الإبادة الجماعية" يأتي في إطار عدة فعاليات للاحتفال بمئوية الابادة الجماعية للأرمن وهي تعد أسود صفحة وأكثر ماساة إنسانية في التاريخ والتي نفذت علي يد الامبراطورية العثمانية في القرن العشرين. وجاء ذلك في كلمته اليوم في افتتاح المنتدي الدولي بمناسبة مرور 100 عام علي الابادة الجماعية للأرمن علي يد الأمبراطورية العثمانية. وأضاف أن الأمة الأرمينية فقدت 5ر1 مليون شخص في هذه المذابح في أسوأ جريمة ..موضحا أنه بالرغم من مرور 100 عام علي هذه الجريمة ألا أنها مازالت محور اهتمام المجتمع الدولي حيث تتزايد الدول التي اعترفت بالمذابح التي ارتكبت ضد الأرمن مما يعزز من ثقتنا أنها سوف تكون محل اعتراف عالمي وتقييم عادل. وأفاد البطريرك بأن انكار الابادة الجماعية ليس فقط ضياع لحقوق وكرامة الشعب الذي تعرض للابادة ولكن يدمر أسس الحقوق العالمية والاخلاق ويتسبب في دمار كبير للعلاقات بين الدول والشعوب والتعايش السلمي .. مؤكدا أن تجاهل جزء من المجتمع الدولي وقوع جرائم الابادة والسماح بعدم المعاقبة والادانة والانكار يتسبب في مزيد من جرائم الابادة و خسائر في الارواح. وأوضح أن هذا التفكير الشرير الذي خطط ونفذ المذابح الوحشية التي ارتكبت في حق الأرمن ولد عنها وقوع الهولوكست و جرائم الابادة في كل من رواندا ودارفور لافتا إلي أن الانسانية تدفع ثمنا باهظا بانكار جرائم الابادة. وذكر أن الانسانية اليوم تشهد مأسي جديدة في جميع أنحاء العالم حيث أصبح الناس ضحايا عدم التسامح الديني والتشدد ..مشيرا الى ما حدث مؤخرا في ليبيا ضد الكنيسة القبطية و الاثيوبية . وأعرب عن شعوره بالعرفان للأفراد والدول والكنائس والدول التي وفرت ملاذا آمنا للأبناء والبنات في المنفي ومساعدتهم في بناء حياة .. وللذين اعترفوا وأدنوا الابادة الجماعية ضد الأرمن، مؤكدا أننا نصلي للرب العالمين ليجعل العالم يعيش في سلام ورخاء .