قال الإعلامي السعودي سلمان الدوسري رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط، إن «عاصفة الحزم» كلما ازدادت قوة، سياسيًا وعسكريًا ودبلوماسيًا، جُنّ جنون النظام الإيراني، وأظهر عداءه الحقيقي مع السعودية، معتبرا أن تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني قطعت كل الحبال، المهترئة أصلاً، بين طهران والرياض، بعدما اتهم السعودية، زورًا وبهتانًا، ب«قتل الأطفال» وزراعة «بذور الكراهية» في اليمن، على حد قوله. وأضاف في مقاله المنشور اليوم على الموقع الالكتروني لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية ، أن النظام الإيراني يومًا بعد الآخر يكشف عن «وجهه الحقيقي»، الذي حاول روحاني مستميتًا تجميله باعتباره الرئيس «الإصلاحي»، مشيرا إلى أنه يعيد إنتاج اتهامات المرشد الأعلى علي خامنئي، عندما ساق هو الآخر اتهامات كاذبة، معتبرًا «عاصفة الحزم»، الموجهة ضد حليفه ووكيله الحوثي، «حرب إبادة». وتساءل الدوسري، ألا يخجل روحاني بتمثيله دور الحمل الوديع، وهو يطلق اتهامات غير مسبوقة، بينما بلاده تشارك في قتل 300 ألف إنسان وتهجير 13 مليونا آخرين في سوريا؟، ألا يناقض نفسه و«ميليشيا الحشد الشعبي الطائفية» المدعومة من إيران تمارس انتهاكات خطيرة في ديالى وسامراء وجنوب بغداد؟، لافتا إلى أن النظام الإيراني وبعد اعترافه بنفوذه على جماعة الحوثيين، «أصابه السعار» نظرًا لإفشال السعودية لخطته في استنساخ تجربة ميليشيا الحشد الشعبي في اليمن، لذلك لا يجد النظام الإيراني غير السعودية لتوجيه الاتهامات والإساءات، وهذا أمر مفهوم، فالمملكة هي الوحيدة التي كانت وما زالت، وحيدة تقريبًا، واقفة بصلابة ضد المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، على حد وصفه.