طالب رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس بسياسة جديدة للجوء في أوروبا عقب كارثة اللجوء الأخيرة في البحر المتوسط. وقال شولتس في تصريحات لصحيفة "كولنر شتات-أنتسايجر" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين: "لا يمكننا الاستمرار في معالجة العرض بطريقة عشوائية، بل يتعين علينا أن نعرف أننا منطقة جاذبة للهجرة ونحتاج إلى سياسة قانونية منظمة للهجرة". ووجه شولتس انتقادات حادة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص، وقال: "لا شيء يتحرك، والسبب في ذلك ليس الاتحاد الأوروبي، بل في غياب إرادة مدن رئيسية في الدول الأعضاء بالاتحاد. ليس جميعها بل بعضها... كم من الكوارث يجب أن تحدث حتى يتم استيعاب الأمر؟". وطالب شولتس بإجراءات محددة في التعامل مع موجات اللجوء، موضحا أنه ينبغي الاتفاق مع حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا على قاعدة "لدرء الناس عن تعريض أنفسهم لمخاطر غير محسوبة". وأكد شولتس ضرورة توفير حماية فعالة للسواحل لمكافحة شبكات تهريب البشر المنظمة ومواجهة الأسباب المؤدية إلى كوارث اللجوء، موضحا أن ذلك يعني توفير وسائل المساعدة للدول المخفقة في أفريقيا، حتى لا يضطر مواطنوها لمغادرتها.