يواصل الناخبون السودانيون اليوم الأربعاء ، الإدلاء بأصواتهم لليوم الثالث والأخير في الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وقررت مفوضية الانتخابات تمديد فترة الاقتراع ساعة إضافية بحيث تغلق مراكز الاقتراع في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي بدلا عن الساعة السادسة. وقالت الأحزاب المعارضة التي قاطعت الانتخابات في بيان لها إن دعوتها للمقاطعة لاقت استجابة من الناخبين، كما ظهر ذلك - كما تقول - في الإقبال الضعيف على مراكز الاقتراع. وكانت بعض مشكلات لوجيستية قد أعاقت الاقتراع في عدد صغير من المراكز في السودان، بحسب ما ذكرته مفوضية الانتخابات. وقال رئيس المفوضية إبراهيم كافي لبي بي سي إن "السبب وراء تمديد زمن التصويت هو منح المزيد من الوقت للناخبين". وأضاف أن " 168 ألف ناخب أدلوا بأصواتهم في المراكز المنتشرة في الخرطوم". وأفادت تقارير بأن اليوم الأول للاقتراع شهد إقبالا ضعيفا للناخبين المسجلين الذين يبلغ عددهم 13 مليون ناخب. وأشار مراقبون من جامعة الدول العربية إلى أن اليوم الأول من التصويت سار دون انتهاكات كبيرة في مراكز الاقتراع كافة. وقررت المفوضية القومية للانتخابات في السودان، الأربعاء 15 أبريل/نيسان، تمديد الاقتراع بولاية الجزيرة ليومين إضافيين. وأوضحت المفوضية أن اتخاذ مثل هذا القرار يصب في مصلحة الناخبين بولاية الجزيرة للإدلاء بأصواتهم يومي الخميس والجمعة القادمين، خاصة بعد التعطيل الذى حدث فى بعض مراكز الاقتراع بالولاية. من جهة أخرى أوضح مسئول باللجنة العليا للانتخابات بولاية غرب دارفور أن العمل سار بصورة طيبة في كافة مراكز الاقتراع بالولاية دون أي عوائق، مشيرا إلى أن غلق مراكز الاقتراع في اليوم الثاني كان عند السابعة مساء بالتوقيت المحلي للسودان. وحسب وكالة الأنباء السودانية فقد تزايدت نسبة التصويت في اليوم الثاني مما قد يعتبر مؤشرا على إمكانية ارتفاع نسبة الإقبال الأربعاء. وقد سادت حالة من الهدوء مراكز الاقتراع في العاصمة السودانية الخرطوم خلال ثاني أيام اقتراع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي انطلقت الاثنين 13 أبريل/نيسان. وقالت المفوضية القومية للانتخابات إن 160 مركزا انتخابيا من أصل 7 آلاف في 18 ولاية سودانية تعذر التصويت فيها بسبب إشكالات فنية. وأضافت المفوضية أن الاقتراع لم يبدأ في 16 مركزا في منطقة قارسيلا وسط دارفور، بسبب أخطاء إدارية حالت دون وصول بطاقات الاقتراع. أما في ولاية جنوب كردفان فإن "الحركة الشعبية" هاجمت بعض مراكز الانتخابات، وتصدت القوات المسلحة لثلاث محاولات في دائرة هبيلا. وتشمل عملية التصويت 3 بطاقات خاصة بالبرلمان، الأولى للدوائر الجغرافية، والثانية للقوائم الحزبية النسبية، والثالثة لقوائم المرأة، التي تستحوذ على 25% من مقاعد البرلمان وفق الدستور. ويتوقع فوز الرئيس عمر البشير بولاية جديدة، في أول انتخابات تجرى منذ انفصال جنوب السودان عام 2011. وينافس 15 مرشحا لا يتمتعون بشهرة كبيرة كالبشير، الذي تعهد بتحسين الاقتصاد والحفاظ على استقرار البلاد في مواجهة الصراعات الداخلية والإقليمية. وتقول أحزاب المعارضة إنها قاطعت الانتخابات بسبب "القمع السياسي" في البلاد. وتتحدث عن "إجراءات قمعية" ضد المعارضة ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني. كما وجه الاتحاد الأوروبي انتقادات للمناخ السياسي الذي سبق عملية الاقتراع.