أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن الاقتصاد هو أكبر تحد لبلاده ، خاصة في ظل تأثير العدد الهائل للاجئين السوريين". ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" اليوم الثلاثاء عنه القول خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية :"من وجهة نظر عسكرية واستراتيجية ، إذا نظرت إلى خريطة المنطقة سترى أن داعش ليست قريبة منا ، وهذا لم يحصل بالصدفة. إنهم يتواجدون في المنطقة الشرقية في سورية ، وعلى بعد 100-120 كيلومترا من الحدود العراقية. والمسافة التي تفصلنا عنهم هي منطقة مفتوحة. وإن حاولوا التقدم باتجاهنا ، سنرد الصاع صاعين". وأضاف :"وبالتالي ، فإن ما يشغلنا هو الاقتصاد ، خاصة في ظل تأثير اللاجئين على الموازنة ، فهناك حوالي 5ر1 مليون لاجئ سوري في بلادنا ، ما يشكل نحو 20-21% من السكان". وأوضح :"الدعم المقدم من المجتمع الدولي بأكمله هذا العام يغطي فقط 28-29% من الميزانية المطلوبة للاجئين ، وبالتالي ، علينا أن نتحمل الباقي. وهذا أمر محبط للغاية". ورأى أن الأردنيين أدركوا حجم الخطر الذي يمثله داعش بعد قتلها للطيار معاذ الكساسبة ، وقال :"لقد أحدثت هذه الحادثة تغييرا ، لأن مجتمعنا برأيي تعرض إلى صدمة جعلته يدرك مدى خطورة هؤلاء الخوارج". وأكد أن الحرب ضدهم هي حرب المسلمين ، وقال :"إنهم يستهدفون المسلمين قبل أتباع الديانات الأخرى. لقد قتلوا من المسلمين أكثر من أتباع أي دين آخر . ولذا ، فإن هذه الحرب هي حربنا". وعن رؤية الأردنلإيران ، قال :"لدى إيران الكثير من الأوراق ، ومنها ورقة الملف النووي، التي تحمل قدراً من الأهمية للولايات المتحدة والتي يتم مناقشتها حاليا. ولكن لإيران دورا في العراق ، كما أنها تدعم النظام في سورية وتدعم حزب الله في لبنان ، وفي سورية إلى حد ما ، ولديها وجود في اليمن ، والقرن الأفريقي. ولديها تأثيرها في أفغانستان، وهناك بعض التوتر بينها وبين باكستان على الحدود .. وعندما تتعامل مع إيران ، عليك أن تأخذ كل هذه الأوراق بعين الاعتبار لتفهمها جيدا .. تعد كل المسائل التي ذكرتها عناصر عدم استقرار ، وبالتالي يجب مناقشتها مع الإيرانيين،ولا يمكن مناقشة كل مسألة على حدة".