قتل 29 شخصا وأصيب 107 آخرون، من بينهم رجال أمن ومدنيون، في العمليات العسكرية الدائرة في مناطق شرق الرمادي مركز محافظة الأنبار، غربي العراق، بحسب مصادر طبية. وبحسب مصادر في دائرة صحة الأنبار، فإن "8 من العناصر الأمنية قتلوا جراء المعارك مع تنظيم داعش في مناطق شرق الرمادي والتي انطلقت، أمس الأربعاء، كما سقط 20 جريحا من المدنيين بينهم نساء وأطفال، جراء القصف الذي تعرض له قضاء الخالدية بقذائف الهاونات وصواريخ الكاتيوشا التي أطلقها تنظيم داعش باتجاه المناطق السكنية". وفي الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار، قالت مصادر طبية من داخل مستشفى الفلوجة لمراسل الاناضول، إن "قسم الطوارئ تسلم 11 جثة و21 جريحا من المدنيين خلال ال24 ساعة الماضية بينهم نساء وأطفاء، راحوا ضحية القصف العنيف بصواريخ الراجمات وقذائف المدفعية الثقيلة التي أطلقتها قوات الجيش المتمركزة في معسكر المزرعة الواقع شرق المدينة. وفي قضاء الگرمة، قال مصدر طبي لمراسل الأناضول، إن "المستشفى تسلم 4 جثث و14 جريحا من المدنيين سقطوا جراء القصف الحكومي على مناطق وأحياء قضاء الگرمة الذي يشهد هدوء نسبيا بعد معارك عنيفة استمرت قرابة الشهر بين قوات الجيش، يساندها قوة من الحشد الشعبي (ميليشيا موالية للحكومة) وبين تنظيم داعش الذي استطاع مقاتلوه وقف تقدم قوات الجيش والحشد باتجاه مركز المدينة." كما استقبل مستشفى الرمادي العام حتى اليوم، 3 جثث قتلى للقوات الأمنية و32 جريحا من القوات الأمنية والمدنيين نتيجة المواجهات والاشتباكات مع تنظيم داعش في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، حسب المصادر ذاتها، التي أفادت بأن "الجثث نقلت إلى الطب العدلي والجرحى نقلوا الى الطوارئ ويتلقون العلاج وكانت اصاباتهم متوسطة وحرجة". من جانبه قال رئيس مجلس قضاء الخالدية علي دواد في حديث للأناضول، أن "تنظيم داعش الإرهابي قام بقصف مدينة الخالدية والسوق العام فيها بثلاثة قذائف هاون سقطت على المواطنين الامانين، ما اسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 20 آخرين بجروح بليغة". وأمس الأربعاء، بدأت القوات العراقية حملة لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم "داعش"، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية. ويشارك في هذه الحملة 10 آلاف مقاتل من أبناء عشائر الأنبار السنية إلى جانب قوات الجيش والشرطة المحلية والاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع والطيران الحربي العراقي وبمساندة من غارات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وكانت صحراء الأنبار أولى الأماكن التي وجد فيها "داعش" موطئ قدم قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014. وفي 10 يونيو 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.