وصل إلى تونس العاصمة، بعد ظهر اليوم الأحد، أغلب الوفود العربية والأجنبية، المشاركين في المسيرة الدولية ضد الإرهاب، التي تنطلق في وقت لاحق اليوم. ووصل الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الى مطار قرطاج الرئاسي بتونس للمشاركة في المسيرة، وكان في استقباله رئيس الحكومة "الحبيب الصيد". وعزفت الموسيقى العسكرية السلامين الوطنيين للبدلين قبل أن يتوجه أولاند إلى متحف "باردو"، غربي العاصمة للمشاركة في المسيرة، وفق مراسل الأناضول. كما وصل كل من الرئيس البولوني برونيسلاف كوموروفسكى ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزى وممثل رئيس مجلس النواب المغربي أحمد التوهامي ورئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال ورئيس المجلس الوطني الفرنسي كلود بارلوتون للمشاركة أيضا في المسيرة. وفي وقت سابق اليوم وصل نائب رئيس الوزراء التركي "نعمان كرتلموش" إلى مطار قرطاج الدولي في تونس للمشاركة في المسيرة الدولية المناهضة للإرهاب في أعقاب الهجوم الإرهابي على متحف باردو قبل نحو أسبوعين. وبحسب مراسل "الأناضول" كان في استقبال كرتلموش في مطار قرطاج رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد إضافة الى السفير التركي فيتونس "عمر كوجوك". وتتزامن هذه المسيرة مع إعلان الدّاخلية التونسية عن مقتل قائد كتيبة عقبة بن نافع "الإرهابية" خالد الشايب المكنى ب"لقمان أبو صخر" المسؤول الأول على هجوم متحف باردو إلى جانب مقتل 8 إرهابيين آخرين، خلال عملية أمنية تمت ليلة البارحة بمحافظة قفصةجنوب غربي تونس. وتأتي مسيرة اليوم على غرار المسيرة التي تم تنظيمها بفرنسا في يناير/كانون الثاني الماضي، عقب هجمات "شارلي إبدو" في باريس، التي شارك فيها أكثر من 40 من قادة وزعماء دول العالم. وارتفع عدد قتلى الهجوم على متحف باردو قبل أكثر من أسبوع إلى 24 قتيلا من جنسيات مختلفة فيما تم تسجيل 47 إصابة. الهجوم على متحف "باردو" هو الأول من نوعه في العاصمة تونس، والثاني الذي يستهدف سياحا، منذ هجوم أبريل/ نيسان 2002، الذي ضري كنيس الغريبة "معبد يهودي" في جزيرة جربة بمحافظة مدنين جنوبي البلاد. وبخلاف هجوم "باردو"، كانت تونس شهدت عمليات دموية منذ مايو/ تموز الماضي، أبرزها عملية "هنشير التلة" في جبل الشعانبي "غرب"، يوم 16 يوليو/ تموز 2014، وأسفرت عن مقتل 15 عسكريا.