قال السفير هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية، إن القمة العربية تعتبر قمة الحسم في مدينة السلام، لأنها تزامنت مع الضربة العسكرية في اليمن لوقف التهديد الحوثي، موضحا أن القمة العربية بدأت جيدا، وأن كلمات الأمانات العامة للدول العربية والإسلامية رائعة. وأكد خلاف في حواره ببرنامج "الساعة السابعة"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن الشعوب العربية لديها طموحات اكثر مما قيل في القمة، خاصة وأن هناك تداعيات في ليبيا وسوريا والعراق، وتطلعات الشعوب العربية تكمن في البعد الاقتصادي، مضيفا أنه كان يتمنى سماع فكرة مشروع حيوي يساعد في انتعاش اقتصادي للدول العربية. وأضاف أن هناك ملف اقتصادي واجتماعي سيعرض على القمة، ويتم إعتماده، ولكن الاعلان عنه والحديث فيه هام، وأن أحد أسباب الإرهاب هو عدم تحقق أحلام البسطاء من حرية وفرص تعليم وصحة، مشيرا إلى أن تمكين الإرهاب يكمن عن طريق السيطرة على عقول البعض الذين يستهويهم التطرف. ولفت إلى أن تأسيس قوة عربية مشتركة جاء بدون تحفظات قانونية، ولكنه سيستغرق 3 أشهر على الأكثر، لوضع معايير انشاء هذه القوة العسكرية والتنسيق بين الدول، منوها إلى أن فكرة قيام جيش مشترك كانت في الستينيات، بناء على دعوة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، وأن هناك تجارب عربية حدثت بعد ذلك ناجحة مثل تحرير الكويت، وحرب اليمن. واستكمل مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية، أن حضور أمير قطر، تميم، كان موضع علامات للتحليل والتتبع، لأن قطر مختلفة كثيرا مع مصر، ونظمت حملات إعلامية شديدة ضد السياسة المصرية، ولكن في مثل هذه المواقف الفاصلة قدم الأمير تميم إشارات مهمة تدل على أن لديه حماسا في تعديل مسارات سياسة معينة، لصالح العرب. وتابع :"تميم يعلم أن الدوافع الإيرانية سياسية واستراتيجية، وسط منافسة فارسية الطابع، وليست بالضرورة مذهبية الطابع، وهناك عناصر كثيرة في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي تستدعي وقوفا عميقا، لأنه غطى معظم القضايا المطروحة على قائمة الأعمال، بما فيها أزمة الإرهاب".