قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن الأمة العربية عانت منذ تأسيس الجامعة العربية ما بين الكفاح من أجل تحرير الإرادة الوطنية او التخلص من الاستعمار والحروب التي خاضتها دفاعا عن حقوقها وما بين التداعيات الاقتصادية الخارجية والداخلية، لكن هذه الأمة لم يسبق أن استشعرت تحدياً مثل الذي تواجهه اليوم. وأضاف السيسي خلال افتتاح أعمال الدورة 26 من أعمال القمة العربية، اليوم السبت، أن هذه التحديات تستهدف الروابط بين دول الأمة العربية وشعوبها وتعمل على تفكيك نسيج المجتمعات والسعي إلى التفرقة بين مواطنيها ما بين استقطاب البعض واستقصاء البعض الآخر على اساس المذهب والعرق والطائفة. وتابع أن «انتشار مثل هذه التحديات ستكسر شوكة هذه الأمة ويفرق جمعها ويضعفها»، مشيراًُ إلى أن أهم هذه التحديات يتمثل في الذين يروجون للفكر المتطرف لهدم كيان الدولة ويستغلون بعض اوجه القصور ببعض الدول العربية في تحقيق احتياجات مواطنيها. وافتتح الرئيس المصري فعاليات القمة العربية العادية في دورتها العادية السادسة والعشرين بمشاركة 14 رئيسا وملكا وأميرا اضافة الى ممثلين بمستويات مختلفة من 22 دولة عربية. وتتضمن المشاركة رؤساء كل من مصر وفلسطين والسودان وتونس والعراق وموريتانيا وجيبوتي والصومال إضافة إلى الرئيس اليمنى وملوك وأمراء كل من السعودية والاردن والبحرين والكويت وقطر وممثلون بمستويات مختلفة من باقي الدول العربية ، بينما يبقى مقعد سورية في الجامعة شاغرا بموجب قرار مجلس الجامعة بتعليق مشاركتها في الاجتماعات، على خلفية الصراع الدائر منذ عام 2011. وتبحث القمة 11 بندا، بالإضافة إلى بند بشأن ما يستجد من أعمال، أبرزها تقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك، والقضية الفلسطينية، والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته، وتطوير جامعة الدول العربية، والتطورات الخطيرة في كل من سوريا وليبيا واليمن، فضلاً عن "صيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة".