أعلنت المملكة العربية السعودية عن بدء عملية عسكرية ضد مواقع الحوثيين فى اليمن والتى عرفت بعملية "عاصفة الحزم"، حيث وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ببدء العملية عند منتصف ليل الأربعاء، ومع الساعات الأولى من صباح الخميس كانت أولى الضربات لمواقع الحوثيين حيث تم توجيه ضربات جوية ضد قاعدة الديلمي والشرطة العسكرية والقصر الرئاسي، لتتوالى الضربات بعده ضد عدد من المواقع المهمة، من بينها الفرقة المدرعة الأولى والقوات الخاصة، وقيادة قوات الاحتياط في صنعاء، وقاعدة العند الجوية في لحج جنوبي اليمن، بالإضافة إلى مواقع عسكرية في صعدة. وتباينت ردود الفعل العربية والدولية تجاه العمليات العسكرية فى اليمن، ما بين مؤيد للعمليات ومشارك فيها وهى دول (السعودية والإماراتوالكويتوالبحرينوقطر ومصر والأردن والمغرب والسودان)، وما بين داعم للعملية مثل باكستان التى أبدت استعدادها للمشاركة البرية في العملية، والولاياتالمتحدة المتحدة التى أعلنت استعدادها لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي للتحرك العسكري الخليجي في اليمن، فيما كانت سلطنة عمان الدولة الوحيدة من بين دول الخليج التى لم يكن لها موقف واضح من العملية، وإن كانت قد أكدت فى تصريحات سابقة دعمها لقرارات مجلس التعاون الخليجي بهذا الشأن، ولكنها لم تعلن دعمها لعملية "عاصفة الحزم " بعد انطلاقها، بينما أعلنت كل من الجزائروإيران رفضهما التام للعملية. مواقف الدول: السعودية تزعمت العملية العسكرية على اليمن بمشاركة أكثر من 100 طائرة مقاتلة و150 ألف مقاتل ووحدات بحرية. الإمارات (30 مقاتلة) الكويت (15 طائرة مقاتلة) البحرين (15 طائرة مقاتلة) قطر (10 طائرات مقاتلة) الأردن (6 طائرات مقاتلة) المغرب (6 طائرات مقاتلة) السودان (3 طائرات مقاتلة) مصر: أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا صحفيا اليوم الخميس، أكدت فيه أن مشاركة مصر في العملية العسكرية باليمن، جاء استجابة للنداء الذى أطلقته الجمهورية اليمنية الشقيقة، واتساقا مع الموقف الذى اتخذته دول مجلس التعاون الخليجى بدعم الشرعية التى توافق عليها الشعب اليمنى برئاسة الرئيس اليمني عبد ربه هادى منصور. وقالت الرئاسة إن "مشاركة عناصر من القوات المسلحة المصرية من القوات البحرية والجوية بعد استيفاء الإجراءات الدستورية، لإستعادة الاستقرار والشرعية فى اليمن، وتأمل مصر في أن تؤدى هذه الإجراءات العسكرية إلى استعادة أمن واستقرار الجمهورية اليمنية بقيادتها الشرعية، ووأد كل محاولات إثارة الفتن فيها وتهديد وحدتها الوطنية". الأردن أكد مصدر رسمي أردني مسؤول مشاركة الأردن مع العديد من الدول العربية في عملية ( عاصفة الحزم ) لدعم الشرعية في اليمن، وقال المصدر: " إن هذه المشاركة تأتي متسقة مع دعم أمن واستقرار اليمن وتجسيدًا للعلاقات التاريخية بين الأردن ودول الخليج العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي نعد أمنها واستقراراها مصلحة استراتيجية عليا، وأن الأردن يدعم الشرعية في اليمن والعملية السياسية التي تجمع أطراف المعادلة اليمنية كافة". دعم لوجيستى أعلن البيت الأبيض، عن استعداده لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي لعملية "عاصفة الحزم" العسكرية في اليمن، مؤكداً في الوقت نفسه إدانة الولاياتالمتحدة بشدة للعمليات التي يقوم بها الحوثيون ضد الحكومة المنتخبة اليمنية ، والتي تسببت في عدم الاستقرار والفوضى اللذين يهددان سلامة و رفاه جميع المواطنين اليمنيين. وفى نفس السياق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا يمكن أن تقدم دعما لوجيستيا لعملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد الحوثيين باليمن وذلك نقلا عن تلفزيون "إن.تي.في" التركي، وأضاف أردوغان أن على إيران و"الجماعات الإرهابية" الانسحاب من اليمن. وأعلنت الخارجية التركية مساندتها للعملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، ودعت تركيا جماعة الحوثي و"داعميها الأجانب" إلى الكف عن التصرفات التي تهدد السلام والأمن في المنطقة. تأييد سياسي فلسطين أعربت الرئاسة الفلسطينية اليوم عن دعمها لقرار المملكة العربية السعودية والدول الخليجية والعربية المشاركة في العمليات الرامية إلى الحفاظ على وحدة اليمن ودعم الشرعية فيه. وأكدت الرئاسة أهمية الاستجابة لدعوة الحوار التي نادى بها مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض والتمسك بالحوار سبيلاً لتحقيق مصالح الشعب اليمني واستعادة أمنه واستقراره ووحدة ترابه الوطني. مواقف محايدة باكستان: أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية تسنيم أحمد اليوم الخميس عدم اتخاذ أي قرار حتى الآن بصدد إغلاق السفارة الباكستانية في اليمن. وقالت المتحدثة الباكستانية في تصريحات للصحفيين نقلتها اليوم قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية "إن الحكومة الباكستانية تعكف حاليا على دراسة طلب من المملكة العربية السعودية بشأن تقديم مساعدة عسكرية لعملية "عاصفة الحزم" التي أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عن شنها ضد الحوثيين في اليمن فجر اليوم". الرافضين للعملية العراق : أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري رفض بلاده للعملية العسكرية في اليمن، وقال إن "استخدام السلاح خارج كل دولة سيضع كل دولة من البلدان على مرحلة جديدة وعسكرة الخلافات السياسية"، مضيفا: "نحن مع الجهود السياسية وأن تكون جهود بحجم القمة العربية تعمل على حل أزمة اليمن". ولفت الوزير العراقي إلي "أن الحل السلمي هو الحل الوحيد لأن التدخل العسكري يزيد الأمر تعقيدا ويؤدي إلى عسكرة الأمور ونحن من الشرعية والحلول السياسية، ونعتقد أن ما يحدث لا يحصى على الحلول السياسية". الجزائر قال وزير الخارجية للجزائري رمضان عمامرة أن بلاده تري ضرورة أن تكون الأولوية للحل السياسي في اليمن عبر الحوار بمشاركة كل أطراف الأزمة، وأشار إلي أن محور هذه القمة تعزيز الأمن القومي العربي وللدعم للقضية للفلسطينية وحل المشاكل بالطرق السلمية في العالم للعربي وتعزيز منظومة الأمن الجماعي. إيران أدانت إيران الهجمات العسكرية التي قامت بها المملكة العربية السعودية على اليمن، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم اليوم الخميس في بيان لها: "لا تعد هذه الهجمات انتهاكا لسلامة الأراضي اليمنية فحسب، ولكنها تمثل تطورا خطيرا للغاية". وأشارت أفخم إلى أن الهجمات تسببت في عرقلة الخيارات المطروحة للتوصل لحل سلمي للنزاع، و شددت على ضرورة إيقافها على الفور. روسيا: قالت وزارة الخارجية الروسية في بيانا لها : "ندعم سيادة اليمن ووحدة أراضيه ونؤكد أنه لا يمكن تسوية الخلافات إلا عن طريق الحوار الوطني الواسع"، مطالبة "أطراف النزاع في اليمن والحلفاء الخارجيين إلى وقف الأعمال القتالية".