أعلن مسئول في قوات الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب الحكومة العراقية، اليوم الخميس، عن أن العمليات العسكرية البرية على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمالي البلاد لم تستأنف بعد، على الرغم من إعلان حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي قبل ساعات استئناف العملية بعد توقفها لأكثر من 10 أيام. وفي تصريحه لوكالة "الأناضول"، قال جواد الطليباوي المتحدث العسكري باسم "عصائب أهل الحق" وهي مليشيا شيعية منضوية تحت لواء الحشد الشعبي، إن قطع الجيش والشرطة العراقية وقوات الحشد الشعبي لا تزال في مواقعها السابقة التي وصلت إليها قبل أكثر من 10 أيام. وأضاف بأن أياً من القوات الحكومية العراقية أو الحشد الشعبي لم تتلقّ الاوامر بعد (حتى الساعة (8) تغ، بالتحرك من مواقعها باتجاه مركز مدينة تكريت رغم إعلان العبادي مساء أمس الأربعاء استئناف العملية العسكرية فيها. وأشار إلى أن طائرات التحالف الدولي بدأت فجر اليوم الخميس قصف أهداف ل"داعش" داخل مدينة تكريت، لافتاً إلى أن تدخل التحالف في عملية تحرير تكريت سينعكس سلباً على الخطط التي وضعت من قبل القيادات الامنية العراقية وقوات الحشد الشعبي لتحرير المدينة من سيطرة التنظيم. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن قوات التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، بدأت فجر اليوم عملية جوية ضد أهداف تنظيم داعش في مدينة تكريت، بحسب بيان صادر عن قوة المهام المشتركة للجيش الأمريكي. ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المسؤول في الحشد الشعبي من مصدر مستقل، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. وأعلن العبادي، مساء أمس الأربعاء، استئناف العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت بعد توقف استمر أكثر من 10 أيام. وأوقفت القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي تقدمها باتجاه مركز مدينة تكريت، ل"إعادة تنظيم صفوفها ووضع الخطط العسكرية"، وفقا لما أعلنه آنذاك، عدد من القادة العسكريين.