واشنطن - أ ش أ: أكد قادة معارضة سوريون أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد أصبحت مسيطرة على مجريات وأحداث الثورة المستمرة منذ ثمانية أشهر في البلاد بعد نهاية أسبوع شهدت إحدى أعنف الحملات ضد المتظاهرين وتعد ضربة أخرى للمعارضة التي تحاول جاهدة التغلب على الانقسامات في صفوفها.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت اليوم الاثنين عن بسمة قضماني المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري المعارض عبر الهاتف من باريس قولها " أن الأمور ستستغرق وقتا طويلا ولن نقبل بهدنة تقوم على المفاوضات طالما أنه لا يزال هناك احتجاج سلمي في سوريا والناس يلقون حتفهم".
هذا وقد أضافت قضماني " الجنود المنشقون كانوا يقودون القتال ضد الجيش في حمص مع انضمام مجندين منشقين كثيرين من أنحاء أخرى في البلاد إليهم في حمص لحماية المدنيين".
وفى ذات السياق أوضحت الصحيفة أن المجلس طالب بتفويض دولي لحماية المدنيين في سوريا في صورة مراقبين أمنيين أو قوة حفظ سلام.
وعلى جانب اخر نقلت الصحيفة عن لؤي حسين كاتب وعضو مؤسس في حركة سياسية معارضة غير مرتبطة بالمجلس الوطني السوري قوله " إن استخدام الحكومة للقوة لا يزال قادرا على عرقلة كل خطوة يحاول الشارع القيام بها" مشيرا إلى أنه ليس هناك حلول واضحة أو خطوات حاسمة يمكن إتخاذها
وأضاف حسين " في مرحلة من المراحل اتحد ما نطلق عليه المعارضة الصامتة مع احتجاجات الشوارع على الأقل من وجهة النظر الإنسانية والأخلاقية إلا أنهم الآن تراجعوا".
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك منشقين منذ زمن طويل حذورا من أن هذا العنف وكذلك الانقسامات داخل صفوف المعارضة بشأن كيفية الرد على النظام عززت المخاوف بين الأقليات الدينية السورية - ومن بينها العلويين مثل عائلة الأسد والمسيحيين - بأن الإطاحة بالأسد قد تؤدي إلى فوضى.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات نشطاء المعارضة السوريين تأتي بعد تصريحات الأسد لصحيفة "ديلي تيلجراف" البريطانية التي رفض فيها الضغط الدولي وجدد تحذيرات حكومته ضد التدخل الأجنبي في الأزمة السورية.