طهران: أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء رامين مهمانبرست أن بلاده قدمت مساعدة كبيرة لإعادة اعمار أفغانستان وستواصل ذلك. وجاء تعليق رامين ردا على اقرار الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بتلقي إدارته أكياسا من المال من طهران. ونقلت وكالة "مهر" الايرانية عن المتحدث قوله "إيران منحت الكثير من المساعدة في الماضي لاعادة اعمار أفغانستان وهذه المساعدات ستتواصل". واضاف "يتعين على كافة الدول أن تساعد على اعادة اعمار البنى التحتية بافغانستان"، مبينا أن استقرار أفغانستان أمر بالغ الأهمية بالنسبة لجمهورية إيران الاسلامية. ولم يذكر المتحدث الإيراني تحديدا دفع مبالغ كبيرة نقدا بحسب معلومات كشفتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية وأكدها الاثنين الرئيس الأفغاني. وأقر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الاثنين بأن حكومته تلقت أكياسا من المال من الحكومة الايرانية ودول عدة اخرى، مشددا على أن هذه الأموال هي مساعدات رسمية. وكان البيت الابيض اكد الاثنين أن لدى الولاياتالمتحدة والعالم بأسره كل الأسباب للقلق من تدخل إيران في الشؤون الداخلية الأفغانية، وذلك اثر اعتراف كرزاي . وقال بيل بورتون نائب المتحدث باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما "اعتقد أن لدى الأمريكيين والعالم بأسره كل الأسباب للقلق من محاولات إيران الرامية إلى ممارسة نفوذ سلبي في أفغانستان. واضاف "إن الايرانيين واجبهم، كما كل الجيران هناك، أن يحاولوا أن يكون لديهم نفوذ ايجابي لتشكيل حكومة، وأن لا تكون أفغانستان بلدا يستطيع الارهابيون أن يجدوا فيه ملجأ أو أن يستخدم مكانا للتخطيط لاعتداءات". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ذكرت ان عمر داودزاي مدير مكتب كرزاي تلقى ملايين الدولارات من طهران ووضعت لاحقا في صندوق سري يستخدمه رئيس المكتب وكرزاي لدفع رواتب النواب وزعماء القبائل وحتى مسؤولين في طالبان لضمان ولائهم. وقال المسئولون ،دون الكشف عن هويتهم، "ان الاموال تصل الى ملايين الدولارات وانها تحول الى صندوق سري يستخدمه داودزاي وكرزاي لدفع الاموال الى النواب وزعماء القبائل وحتى الى قادة في طالبان لشراء ولائهم". واضاف "انه صندوق كبير اسود في حوزة داودزاي مهمته هي في الحفاظ على مصالح ايران" ، مشيرين الى ان داودزاي يعرف بدفاعه عن سياسة معارضة للغرب . وقالت "نيويورك تايمز": "ان السفير الايراني فدا حسين مالكي حمل في اغسطس/اب الماضي، في ختام زيارة للرئيس الافغاني الى ايران، كيسا بلاستيكيا كبيرا مليئا برزم من اليورو سلمها الى دودزاي". ونقلت الصحيفة عن مسؤول افغاني قوله: "انها اموال ايرانية لقد لاحظ العديد منا ذلك".