جاكرتا: أفادت مصادر اندونيسية مطلعة الثلاثاء أن عدد من القرويين يرفضون خطة السلطات لاجلاءهم تحسبا لثورة بركان ميرابي بجزيرة جاوة ، بعد أن رفعت درجة التحذير إلى أعلى مستوى. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مسئولين إن السلطات أجلت أكثر من 300 قروي من القرى القريبة من منطقة البركان ، علما بأن أكثر من 5 آلاف شخص يعيشون بالقرب من الجبل أو في محيطه. واضاف المسئولون "يرفض بعض القرويين مغادرة المنطقة خوفا على مواشيهم وممتلكاتهم". ووصل نائب الرئيس الإندونيسي في زيارة تفقدية إلى مخيمات اللاجئين التي نُصبت بالقرب من موقع البركان الثائر في جبل ميرابي بجزيرة جاوة بهدف إيواء القرويين القاطنين بالمنطقة. وأمرت السلطات آلاف السكان القاطنين بالمنطقة مغادرة المكان والانتقال للاستقرار في مناطق سهلية أكثر أمانا. وقال عريف سيتيو هادي المسئول بلجنة الصليب الأحمر الاندونيسية، أنه تم توزيع خيام وبطاطين وأغطية بلاستيكية على عشرات من مراكز الإيواء في مختلف أنحاء إقليم يوجياكارتا، ووسط جاوة. ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن هادي قوله : "يقف السكان على أهبة الاستعداد للفرار في حال الضرورة، مبينا أنه تم نقل حوالي 300 طفل ومسن إلى مركزي إيواء، من بين 52 مركز إيواء أعدتها الحكومة في منطقة ماجيلانج". ورفع خبراء الزلازل درجة التحذير إلى اللون الأحمر الاثنين بعد أن امتدت تدفقات الحمم البركانية (اللافا) إلى حوالي أربعة كيلومترات، جنوب وغرب فوهة البركان. وذكر مسئول من مركز للاغاثة من الكوارث في إقليم يوجياكارتا أنه تم رصد 137 هزة من البركان الليلة الماضية. وقدر مسئولون أن 40 ألف شخص يعيشون في مناطق عرضة للخطر. وكان آخر مرة ثار فيها بركان جبل ميرابي الذي يبلغ ارتفاعه 3000 متر عام 2006، حيث أسفر عن مقتل شخصين. وسجلت أعنف ثورة بركانية قياسية، عام 1930 عندما أودى البركات بحياة 1370 شخصا. وقتل 66 شخصا على الاقل، في ثورة بركانية أخرى عام 1994، معظمهم بسبب تدفق الحمم البركانية ومواد بركانية أخرى.