يعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي مريام ديسالين، بعد قليل، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا عقب مباحثاتهما التي أجريت صباح اليوم الثلاثاء، للإعلان عن نتائج المباحثات حول مستقبل التعاون بين مصر وإثيوبيا بعد التوقيع على إعلان المبادئ التي تم التوقيع عليها في وقت سابق أمس في العاصمة السودانية الخرطوم بشأن سد النهضة. وكان الرئيسان الإثيوبي مولاتو تشومي، والمصري عبد الفتاح السيسي، بحثا اليوم الثلاثاء، ما جاء في وثيقة إعلان المبادئ التي تم التوقيع عليها أمس بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا، بحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، إن "جلسة مباحثات بين الرئيسين المصرى عبد الفتاح السيسى والإثيوبى مولاتو تشومي عقدت لاستعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات وبحث ما جاء في وثيقة إعلان المبادئ التي تم التوقيع عليها في وقت سابق أمس في العاصمة السودانية الخرطوم بشأن سد النهضة". وبحسب مراسل الأناضول في أديس أبابا، فإن "الرئيس الإثيوبي ملاتو تشومى؛ استقبل نظيره المصري عبدالفتاح السيسي؛ بالقصر الرئاسي؛ وأقيمت للرئيس المصري مراسم استقبال حافل وعزف السلام الوطني لإثيوبيا ومصر قبل أن تجرى المباحثات الثنائية المغلقة، والتي أعقبتها مباحثات أخرى مع رئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام ديسالين". وعقب الجلسة الثنائية المغلقة بين السيسي وديسالين التي استغرقت وقتا طويلا، عقدت جلسة مباحثات رسمية بمشاركة وفدي البلدين ترأسها السيسي وديسالين، وفقا لمراسل الأناضول. وبحسب جدول الزيارة، التي حصلت الأناضول على نسخة منه، فإن "السيسي سيعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع رئيس الوزراء هايلي مارسام ديسالين في وقت لاحق اليوم". كما سيجتمع السيسي برجال الأعمال المصريين العاملين في إثيوبيا بأحد الفنادق بالعاصمة، وعقب اللقاء سيتوجه السيسي إلى الكنيسة الأرثوذكسية للقاء البطريرك الأنبا متياس بطريرك إثيوبيا. فيما سيلتقي الرئيس المصري غدا الأربعاء بعثة الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية التي زارت مصر مؤخرا، وبعدها سيتوجه السيسي إلى مقر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية للقاء أعضاء المجلس. ويختتم الرئيس المصري زيارته، غدا الأربعاء، بإلقاء كلمة في البرلمان الإثيوبي. وأمس، وقع الرئيسان السوداني عمر البشير، والمصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ديسالين، وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة الخرطوم. وسبقت جلسة التوقيع ، جهود دبلوماسية رفيعة المستوى، بين كل من القاهرة وإديس أبابا، والخرطوم، تعاملت مع نقطتي خلاف بين الدول الثلاثة، لم تكن ضمن المبادىء ال10 الأساسية التي تتضمنها الوثيقة. وتنص الوثيقة على 10 مبادىء ألزمت الدول الثلاث أنفسها بها، وهي مبدأ التعاون، والتنمية والتكامل الإقليمي والاستدامة، ومبدأ عدم التسبب في ضرر ذي شأن، والاستخدام المنصف والمناسب، ومبدأ التعاون في الملء الأول وإدارة السد، وبناء الثقة، وأمان السد، ومبدأ السيادة ووحدة إقليم الدولة، والتسوية السلمية للمنازعات. وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من مياه النيل التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، كما أنه لن يمثل ضررا على السودان ومصر (دولتي المصب). وفي 22 سبتمبر/ أيلول الماضي، أوصت لجنة خبراء وطنيين من مصر والسودان وإثيوبيا، بإجراء دراستين إضافيتين حول سد النهضة، الأولى: حول مدى تأثر الحصة المائية المتدفقة لمصر والسودان بإنشاء السد، والثانية: تتناول التأثيرات البيئة والاقتصادية والاجتماعية المتوقعة على مصر والسودان جراء إنشاء هذا السد. وتتكون لجنة الخبراء الوطنيين من 6 أعضاء محليين (اثنين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا)، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود.