أدانت أحزاب وقوى سياسية يمنية، التفجيرات التي استهدفت مسجدين يرتادهما أنصار جماعة "أنصار الله" "الحوثيين" في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الجمعة، وخلفت عشرات القتلى والجرحى. وأدان حزب التجمع اليمني للإصلاح، المحسوب على إخوان اليمن، بأشد العبارات تلك التفجيرات الارهابية التي طالت مسجد بدر في الصافية ومسجد الحشوش في حي الجراف بصنعاء. ودعا الحزب، في بيان، اليوم الجمعة، من أسماهم "العقلاء" إلى "تحرك عاجل لتطويق الفتنة التي امتد أثمها إلى بيوت الله ولجم يد العنف والإرهاب قبل أن تأتي على الوطن بأكمله وتذهب به إلى أتون الصراع والاقتتال". كما طالب كافة القوى السياسية والاجتماعية والفعاليات المدنية والعلماء ب"الوقوف بمسؤلية وطنية أمام ظاهرة الفتنة التي تطل برأسها مهددة الوطن واستشعار الاخطار المحدقة بشعبنا اليمني والعمل بشكل عاجل ومسؤل للحيلولة دون تمكين القتلة والمجرمين من تحقيق اهدافهم وتفويت الفرصة على كل محاولات العبث بدماء اليمنيين وامنهم وتعايشهم ووحدتهم الوطنية". وبدوره أدان حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، التفجيرات، محملا "الأجهزة الأمنية مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع من إنفلات أمني". وطالب الحزب في بيان، اليوم، الأجهزة الأمنية "بكشف من يقفون وراء هذه الاعمال الارهابية وضبطهم وتقديمهم إلى العدالة واتخاذ الاجراءات التي من شأنها حماية أمن واستقرار المجتمع. ودعا الحزب، "كافة القوى السياسية إلى استشعار مخاطر ما يجري في البلد من ضرب للأمن والاستقرار وإدخاله في دوامة العنف ما يجعل الجميع أمام مسؤولية تاريخية تفرض عليهم سرعة استكمال الحوار الجاري برعاية أممية والتوصل إلى اتفاق وطني ينهي الأزمة القائمة ويهيئ لإعادة الدولة وأجهزتها لممارسة مهامها وفي مقدمة ذلك إعادة الأمن والاستقرار والسكينة للمجتمع". وأدان التكتل الوطني للإنقاذ ( تكتل سياسي لاستعادة الدولة، ورفض استخدام القوة لتحقيق مكاسب سياسية) تلك التفجيرات الإرهابية. ودعا كافة مكونات المجتمع اليمني إلى "الوقوف صفا واحدا لِلَجْم جماح هذه الجائحة الخطيرة التي تسعى لجر اليمن الى أتون الفتنة الطائفية واعتبار ما حدث أمر في غاية الخطورة ومؤشر على استهداف النسيج الاجتماعي وتدمير عرى ووشائج التعايش التي يتميز بها المجتمع اليمني". وارتفعت الحصيلة غير النهائية للتفجيرات التي استهدفت مسجدين يرتادهما أنصار جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في صنعاء إلى 120 قتيلاً، حسب بيان للجنة الأمنية بصنعاء التابعة للحوثيين، وسط توقعات بارتفاع جديد نتيجة خطورة بعض الإصابات. وهذه هي المرة الأولى التي تطال فيها أعمال العنف المساجد في صنعاء، وذلك منذ سيطرة "أنصار الله" على العاصمة اليمينة في سبتمبر الماضي.