تلعب اليوم مباراتين هامتين في دوري أبطال أوروبا ما بين أربع فرق هم برشلونة ومانشستر سيتي وأخري بين بروسيا دورتموند واليوفنتوس في تمام العاشرة الاربع بتوقيت القاهرة. ويبحث برشلونة متصدر الدوري الأسباني عن حسم تأهله الى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا عندما يستضيف مانشستر سيتي بطل إنجلترا على ملعب "كامب نو" غدا الأربعاء في إياب ثمن النهائي بعد أن تغلب عليه في عقر داره 2-1 ذهابا. بينما يأمل بوروسيا دورتموند ايضا في التعويض على ارضه وبين جمهوره والاطاحة بيوفنتوس الايطالي بعد خسارته ذهابا 1-2. وحقق الفريق الكاتالوني فوزا مهما خارج قواعده ذهابا بهدفين لنجمه الاوروجوياني لويس سواريز الخبير بالفرق الانجليزية بعد تجربة مهمة مع ليفربول، مقابل هدف للارجنتيني سيرخيو أجويرو. وكان بامكان برشلونة حسم تأهله بنسبة كبيرة لو احسن نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي ترجمة ركلة جزاء في الثواني الاخيرة لكن الحارس جو هارت تصدى لكرته. وكان برشلونة اخرج مان سيتي من الدور ذاته في النسخة الماضية بفوزه عليه ايضا ذهابا في مانشستر 2-0 وايابا في كاتالونيا 2-1. وتأتي المباراة المرتقبة في ظروف متناقضة بالنسبة الى الفريقين، فبرشلونة اكد صدارته للدوري الأسباني التي انتزعها من ريال مدريد قبل اسبوعين، وماكينته الهجومية بقيادة ميسي وسواريز والبرازيلي نيمار تعمل بشكل جيد جدا. اما سيتي فتلقى ضربة كبيرة السبت بخسارة مفاجئة امام بيرنلي المهدد بالهبوط 0-1 وضعته تحت ضغط فقدان المركز الثاني من قبل آرسنال ومانشستر يونايتد وابعدته خطوة اضافية عن تشلسي في صراع الاحتفاظ باللقب برغم تعادل الاخير مع ساوثمبتون 1-1. واذا كان برشلونة فرض اسلوبه واستحوذ على الكرة على ارض مانشستر ذهابا، فانه من المتوقع ان يكرر ذلك امام جمهوره في كامب نو، خصاصا وان نجمه ميسي يمر في مرحلة جيدة حاليا وعادت علاقته مع الشباك الى سابق عهدها وخير دليل على ذلك انتزاعه صدارة ترتيب هدافي الدوري الأسباني من البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال بواقع 32 هدفا مقابل 30 بعد ان كان الاخير يتصدر بفارق كبير مطلع العام. وسجل ميسي 43 فوزا في 39 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم، يذكر ان ميسي ورونالدو يتساويان بصدارة بترتيب افضل هدافي بطولة دوري أبطال أوروبا حاليا ب75 هدفا لكل منهما. وفي المباراة الاخري يحتضن ملعب "سيجنال ايدونا بارك" قمة اخرى بين بوروسيا دورتموند و يوفنتوس حيث يسعى اصحاب الارض الى تعويض خسارته في تورينو ذهابا 1-2 للاستمرار في هذه البطولة. وقد يلعب الهدف الذي سجله ماركو رويس في إيطاليا دورا مهما في حسم المواجهة بين الطرفين، لكن يوفنتوس متصدر الدوري في بلاده بفارق كبير عن روما اقرب منافسيه يملك كثيرا من الاوراق التي تمكنه من حجز بطاقة التأهل وابرزها الارجنتيني كارلوس تيفيز والاسباني ألفارو موراتا صاحبا هدفي الفوز ذهابا، فضلا عن التشيلي آرتورو فيدال والفرنسي بول بوجبا. ولن يشارك صانع العاب يوفنتوس المخضرم أندريا بيرلو بعد الاصابة التي تعرض لها في ربلة الساق في الشوط الاول من مباراة الذهاب. وللفريقين ذكريات مهمة معا في هذه المسابقة، اذ كان دورتموند تغلب على يوفنتوس 3-1 في المباراة النهائية عام 1997. ويملك يوفنتوس سجلا جيدا في مواجهة الفرق الالمانية حيث فاز في 12 مباراة وخسر في ثلاث. وقال مدرب يوفنتوس ماسيميليانو اليجري بعد مباراة الذهاب ""نحن سعداء لاننا فزنا بالمباراة على ارضنا والاهم من ذلك هو اننا قدمنا اداء جيدا". واضاف "لست قلقا من مباراة الاياب. في دوري الابطال، خصوصا في هذه المرحلة، انت تواجه افضل فرق اوروبا ويجب ان تتمتع بالصبر وان تكون منظما في الدفاع. يجب ان تجد نقاط ضعف المنافس وان تستغلها". وتحسنت عروض دورتموند منذ مطلع العام الحالي بعد نتائج كارثية في البوندسليجا وضعته في ذيل الترتيب، لكنه نجح في الهروب من خطر الهبوط حيث يحتل مركزا في وسط الترتيب حاليا بعد ان حصد الفريق 14 نقطة من 18 ممكنة، برغم تعادله في المرحلتين السابقتين. وقال مدرب الفريق يورجن كلوب "يمكننا تحقيق الافضل وقد اظهرنا قدرتنا على ذلك"، مضيفا "هدفنا يبقى بلوغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا واللاعبون قادرون على تحقيق هذا الهدف".