أمر النائب العام المستشار هشام بركات، اليوم الثلاثاء، بإحالة 16 متهماً لمحكمة الجنايات في الأحداث الذي شهدها ستاد الدفاع الجوي قبيل انطلاق مباراة ناديي الزمالك وأنبي في الجولة ال20 من الدوري المصري. وتضمنت التحقيقات 12 متهما محبوسا احتياطيا، والأمر بضبط وإحضار المتهمين الأربعة الهاربين وتقديمهم للمحاكمة محبوسين احتياطيا. وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن جماعة الإخوان في سبيل سعيها إلى هدم دعائم الاستقرار في البلاد، استغلت علاقة بعض كوادرها بعناصر من رابطة مشجعي نادي الزمالك المسماة ب«وايت نايتس» وأمدتهم بالأموال والمواد المفرقعة للقيام بأحداث شغب وعنف أثناء النشاط الرياضي لكرة القدم، بهدف نشر الرعب بين المواطنين لإلغاء هذا النشاط والعمل على إفشال المؤتمر الاقتصادي أثناء الإعداد له. واعترف المتهمون المنتمون لجماعة الإخوان بالتحقيقات، بالتدبير والتمويل والاشتراك في ارتكاب تلك الجرائم، بقصد خلق حالة من عدم الاستقرار الأمني بالبلاد، لإفشال المؤتمر الاقتصادي. كما أقر بعض أعضاء رابطة مشجعي نادي الزمالك بالتحقيقات، بتلقيهم أموالا من بعض كوادر جماعة الإخوان، للقيام بأعمال عنف خلال مباراة كرة القدم المشار إليها. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم البلطجة المقترنة بجرائم القتل العمد، وتخريب المباني والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة، وإحراز مواد مفرقعة. وتبين من التحقيقات أن المتهمين من رابطة مشجعي نادي الزمالك وآخرون مجهولون، تجمعوا عند بوابات ستاد الدفاع الجوي قبل بدء المباراة بين ناديهم ونادي إنبي، واستعملوا القوة والعنف مع قوات الشرطة المكلفة بتأمين المكان لبلوغ مقصدهم، وألقوا صوبهم الألعاب النارية والشماريخ، ورددوا عبارات مسيئة لسلطات الدولة، فأسفر نشاطهم الإجرامي عن إصابة بعض ضباط وأفراد الشرطة وحرق إحدى سيارات الشرطة وإتلاف وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، مما حدا بقوات الشرطة إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وأثر ذلك شاعت حالة من الفوضى وتكدس أعداد من المشجعين في محاولة دخول الاستاد وتدافعوا بقوة، ونتج عن ذلك وفاة البعض وإصابة آخرين. وكانت اشتباكات عنيفة وقعت بين رابطة مشجعي نادي الزمالك «ألتراس وايت نايتس» وقوات الأمن المصرية، قبيل مباراة القلعة البيضاء ونادي أنبي في الدوري المصري، ما أسفر عن مقتل 20 مشجعاً.