علّقت القوات العراقية عمليتها العسكرية التي بدأتها قبل أسبوعين لاستعادة مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمالي البلاد من قبضة تنظيم "داعش"، بحسب مصدر عسكري. وقال المصدر، الذي يحمل رتبة مقدم بالجيش العراقي، وطلب عدم ذكر اسمه، إن عملية اقتحام تكريت توقفت بانتظار الإمدادات العسكرية المساندة للقوات العراقية المهاجمة لتكريت. في سياق متصل، قال أحمد الخفاجي القيادي بالحشد الشعبي المشاركة بعمليات تحرير تكريت، إن قتالاً عنيفاً يدور بين القوات العراقية المدعومة بالحشد الشعبي قوات شيعية موالية للحكومة على أطراف حي القادسية شمالي تكريت وما يزال مستمراً حتى الساعة(12.25) تغ. وفي تصريحه لوكالة "الأناضول"، أضاف الخفاجي أن معارك أخرى تدور بين القوات العراقية والحشد من طرف و"داعش" على الطرف الآخر في منقطة الفتحة ببلدة بيجي (40 كلم شمال مدينة تكريت). ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدران من مصدر مستقل، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام. من جانبه، أوضح مراسل الاناضول، أن تقدم القطعات العسكرية العراقية بات ضعيفاً خلال اليومين الماضيين بفعل العبوات الناسفة الكثيرة التي زرعها تنظيم "داعش" في محيط تكريت إضافة إلى عمليات القنص التي ينفذها عناصره وتستهدف القوات المهاجمة، وذلك كله يؤخر عملية استعادة السيطرة الكاملة على المدينة. واستعادت القوات العراقية خلال الأيام الاولى للعملية التي انطلقت قبل أسبوعين بمشاركة 30 ألفاً من قوات الجيش والحشد الشعبي ومقاتلين عشائريين سنة، أحياء الزهور والديوم والهياكل (غربي تكريت) وحي وادي شيشين(جنوبها) ومساحات واسعة من حي القادسية (شمالي المدينة) بالإضافة الى مناطق كاملة في محيط المدينة كناحيتي "الدور" و"العلم".