قال وزير الشؤون الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار أننا نسير في اتجاه تطوير قدرات التنسيق بين البلدين في مجال محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن تجربة مصر والمغرب متقدمة في هذا المجال وهذا ما يجعلنا نضعها كأساس للتعاون وكذلك لاقتسام التجربة مع الدول الأخرى. جاء ذلك ردا على سؤال لمراسل وكالة انباء الشرق الأوسط بالمغرب حول مكافحة الارهاب والتعاون مع مصر في هذا المجال. وأضاف الوزير، على هامش انعقاد منتدى "كرانس مونتانا " أمس الجمعة في مدينة الداخلة جنوب غرب المغرب - اننا لا نكتفي بالتعاون فقط في مجال مكافحة الإرهاب .. فمصر تعرف طموحنا وما عبرنا عنه بعد زيارة أخي سامح شكري الأخيرة، فطموحنا هو أن تكون هناك شراكة متقدمة بين المغرب ومصر. وعما إذا كانت هناك خطوات اتخذت لتحقيق هذا الطموح قال ان هناك خطوات كبيرة تم اتخاذها بالفعل ونحن نشتغل على عدد من الموضوعات ومجموعة من الملفات المهمة جدا نحتفظ بها بالطبع لمناقشتها في القمة التي ستعقد بين رئيسي البلدين. وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك قمة مرتقبة تجمع الرئيسين .. قال مزوار كنا قد اتفقنا مع أخي سامح شكري على أن نحدد ذلك في أفق شهر يونيو المقبل ونشتغل على ذلك طبقا للأجندة الخاصة لرئيسي البلدين وعلى ضوئها سيتم تحديد موعد اللقاء. وعن عقد منتدى "كرانس مونتانا" في مدينة الداخلة المغربية قال أعتقد ان أفضل وسيلة لمحاربة آفة الإرهاب بالطبع يكون عبر التنمية والقيم السمحة والاعتدال، معربا عن اعتقاده ان ما يقدمه المغرب اليوم من نموذج هو مشتق من التجربة المغربية التي بنيت عل التسامح والخيارات الواضحة والمبادئ .. وما نعيشه اليوم هو بالطبع حدث بالمدينة التي نعتبرها بوابة افريقيا ومدينة المستقبل ونحن سعداء بهذه التظاهرة وبالحضور المتميز من كافة القارات والدول وهذا أفضل تعبير عن التقدير للمغرب وهو تأكيد لاهتمام كثير من الدول بالتجربة المغربية وبموضوع التنمية في افريقيا وشراكة الجنوب جنوب من منظور الاحترام ورفع القدرات.