شارك ملك إسبانيا فليب السادس وقرينته ليتثيا، مساء الأربعاء، بوقفة للتضامن مع ضحايا الإرهاب، في ذكرى تفجيرات 11 مارس/آذار 2004 الذي شهد أكبر حادث إرهابي هز العاصمة مدريد وقتل فيه 191 وأصيب خلاله قرابة 1800 شخص. وأفاد مراسل "الأناضول" أن الوقفة جاءت للتعاطف مع ضحايا الارهاب ونظمتها مؤسسة "ضحايا الإرهاب"، حيث تذكر المئات من أقرباء وذووي ضحايا الحادث الذين رحلوا في الهجوم. كما اجتمع عدد من الزعماء السياسيين بساحة الريتيرو، وسط مدريد، أبرزهم وزير العدل، رفائيل كاتلا، والسكرتيرة العامة للحزب الشعبي الحاكم، ماريا دولوريز كورسبيدال، وزعيم الحزب الاشتراكي، بيدرو سانشير لإحياء الذكرى. وافتتح مجلس الشيوخ جلسته الأربعاء بدقيقة صمت، فيما أعرب رئيس الحكومة ماريانو راخوي في جلسة لمجلس النواب عن تضامنه مع سكان مدريد في خطاب بثه التلفزيون الرسمي. وشهدت مدريد في 11 مارس/آذار 2004 سلسلة تفجيرات إرهابية متزامنة في محطة قطارات أتوشا رينفي في العاصمة مدريد استهدفت شبكة قطارات نقل الركاب، قبل ثلاثة أيام من الانتخابات العامة الإسبانية، مسببة مقتل 191 شخصا وجرح 1755 أخرين. التحقيقات القضائية الإسبانية لاحقا أثبتت أن المنفذين لهذه التفجيرات كانوا من خلية استوحت فكرها من جماعة القاعدة.