شرعت القوات العراقية المشتركة اليوم الأحد، في اقتحام منطقة "البو عجيل" في محافظة صلاح الدين شمالي العراق ، حيث تم ارتكاب "مذبحة سبايكر" شرق تكريت، فيما دفعت وزارة الداخلية العراقية بتعزيزات عسكرية فجر اليوم لدعم عملية تحرير صلاح الدين من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال مصدر أمني بصلاح الدين: "إن القوات الأمنية مدعومة بقوات"الحشد الشعبي" الشيعية وبعض مقاتلى العشائر السنية اقتحمت صباح اليوم منطقة "البو عجيل" التى تبعد ثلاثة كيلومترات من مدينة تكريت من عدة محاور"، مشيرة إلى أن القوات طهرت أمس أجزاء من قرى منطقة البوعجيل شرق مدينة تكريت مركز صلاح الدين ، حيث قتلت 15 من داعش بعد دخولهم هذه القرى. وتبعد منطقة البوعجيل عن موقع جريمة قتل الجنود العراقيين من قاعدة "سبايكر" العسكرية 100 متر فقط قبالة منطقة القصور الرئاسية في تكريت ويفصل بينهما نهر دجلة. ويذكر أن "مجزرة سبايكر" نفذها تنظيم "داعش"، ويتهم بعثيون من فلول نظام صدام حسين بالمشاركة بها، عقب أسر جنود عراقيين من قاعدة سبايكر في يوم 11 يونيو/حزيران 2014 ، بعد سيطرة التنظيم على مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين ومدينة الموصل بمحافظة نينوي، حيث أسروا 1700 جندي وقادوهم إلى الصحراء وقاموا بقتلهم رمياً بالرصاص ودفن بعضهم أحياء ، وقد صور عناصر "داعش" المجزرة، التي نجا منها بعض الجنود العراقيين، ورووا ماحدث من تسليم القاعدة وهروب القادة العسكريين. وكانت القوات العراقية تمكنت خلال الأيام الماضية من تحرير الدور وعدد من القري المحيطة بتكريت والعلم تمهيدا لاقتحامهما، دون مشاركة طيران التحالف الدولي لوجود مستشارين عسكريين إيرانيين في العملية العسكرية التي بدأت تحت شعار"لبيك يارسول الله" في أول مارس الجاري. ودفعت وزارة الداخلية العراقية بتعزيزات من القوات القتالية المدربة والمجهزة على خوض المعارك فجر اليوم إلى جبهة صلاح الدين،حيث كان وزير الداخلية محمد سالم الغبان في وداع قوات الشرطة الاتحادية ومديرية امن وسلامة الوزارة في معسكر الصقر التابع لقيادة قوات الشرطة الاتحادية للمشاركة في عمليات تحرير صلاح الدين. وقال الغبان في كلمة للجنود: "إن قوات وزارة الداخلية المتمثلة بالشرطة الاتحادية كان لها اليد الطولى والمساهمة الكبيرة في تحرير صلاح الدين تساندها القوات العسكرية والأمنية وفصائل الحشد الشعبي"، داعيا اياه لبذل قصارى الجهد لتحرير ما تبقى من المحافظة والمساهمة الفاعلة في عودة الأمن والحياة إليها. وتمنى وزير الداخلية للمقاتلين سلامة الوصول ودحر الإرهابيين والعودة الى سالمين غانمين بنصر من الله، فيما عاهده مقاتلو وزارة الداخلية المتوجهين لصلاح الدين ببذل الغالي والنفيس من أجل أمن واستقرار العراق.