نجحت مجموعة من الباحثين في أستراليا في إنتاج محرك نفاث "توربيني" باستخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد (المجسمة)، وقالوا إنهم يرغبون في استخدام هذه التكنولوجيا على نطاق تجاري. وقد تم مؤخراً عرض هذا المحرك الأول من نوعه على مستوى العالم في معرض أستراليا الدولي للطيران بمطار مدينة أفالون. وقد طور هذا المحرك فريق من جامعة "موناش" بمدينة ملبورن الأسترالية، وفقاً لما ورد بوكالة الأنباء "الألمانية". وقال آيان سميث نائب رئيس إدارة الأبحاث والبنية التحتية البحثية في جامعة "موناش"، إن المحرك الجديد هو "محرك نفاث مكتمل ويمكن أن يعمل بكامل طاقته، إنه ليس شيئاً يمكن وضعه في طائرة من طراز (إيه 380)، لكن ذلك سيأتي". ويقول الباحثون إن استخدام تكنولوجيا الطباعة المجسمة في إنتاج المحركات سيعطي صناعة الطيران وسيلة جيدة لإنتاج نماذج سريعة للمحركات التي يتم تحسينها وزيادة كفاءتها. وأضاف سميث: "تستطيع إنتاج أي جزء دقيق بسرعة كبيرة دون أن تحتاج إلى إنتاج الكثير من قطع الغيار بالكامل". وقد طور فريق الباحثين مسحوق معدني خفيف جديد لاستخدامه في العملية، وهو ما أتاح لهم إنتاج المحرك بنفس مواصفات المحركات التي يتم إنتاجها بصورة تقليدية. وقال سميث إنهم قاموا بعمل مسح ضوئي لمكونات المحرك كل على حدة ثم طباعة هذه المحركات بشكل منفصل وتجميعها معاً واستخدامها بعد ذلك لإنتاج محرك كامل. وأضاف أن المعادن الخفيفة المنتجة باستخدام مساحيق هذه المعادن تستطيع تحمل الظروف القاسية لصناعة الطيران. وقال إنهم يستطيعون إنتاج محرك من المرجح أن يقل وزنه عن المحرك التقليدي بنسبة 40% تقريباً. وباستخدام تكنولوجيا الطباعة المجسمة يمكن لشركات إنتاج المحركات إنجاز الأعمال التي تحتاج إلى أسابيع في العادة خلال ساعات معدودة. وقد أسس فريق الباحثين شركة من أجل الاستغلال التجاري لاختراعهم باسم شركة "آم أيرو". وقال سميث إن شركات لصناعات الطيران ومنها شركة "سافران" الفرنسية و"إيرباص" الأوروبية أعربت عن اهتمامها بالابتكار.