أفاد وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس"؛ أنَّ الاتحاد الأوربي أبلغ روسيا بأنه قد يفرض عليها عقوبات إضافية؛ في حال شنِّ الانفصاليون شرقي أوكرانيا؛ هجوماً جديداً على مدينة "ماريوبول". وتتهم الحكومة الأوكرانية الانفصاليين الموالين لروسيا؛ بأنَّهم يستهدفون مدينة ماريوبول، بعد سيطرتهم الأسبوع الفائت على مدينة "ديبالتسيفا" الاستراتيجية، بين مدينتي "دونيتسك" و"لوهانسك" شرقي البلاد. ويرى مسؤولون أوكرانيون أنَّ الانفصاليين؛ يسعون لفتح طريق لهم، من الحدود الروسية إلى شبه جزيرة القرم. بالمقابل دعا وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"؛ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا؛ إلى رصد عمليات سحب الأسلحة الثقيلة، وذلك في لقائه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي "جيرارد لارتشير". وأعرب لافروف عن قلقه من عدم رصد المنظمة لعمليات سحب الأسلحة الثقيلة. وكانت الحكومة الأوكرانية والانفصاليون الموالون لروسيا؛ توصلوا إلى اتفاق خلال الأسبوع الجاري، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة من خط الاشتباك، في المناطق الشرقيةلأوكرانيا، خلال الفترة ما بين 22 شباط/فبراير الجاري، و7 آذار/مارس المقبل. يشار إلى أن القمة الرباعية التي عقدت في "مينسك" - بمشاركة زعماء كل من روسيا، وألمانيا، وأوكرانيا، وفرنسا - أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار، دخل حيز التنفيذ منتصف ليلة 15 شباط/فبراير الجاري، حيث ينصّ على: سحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة، وإقامة منطقة عازلة بطول 50 كيلو مترًا، وإطلاق سراح الرهائن، والتوافق على قضايا أخرى. الجدير بالذكر أن الاشتباكات الدائرة بين الطرفين المتنازعين، شرقي أوكرانيا؛ أسفرت خلال الشهور العشر الأخيرة؛ عن مقتل نحو 6 آلاف شخص، بينما اضطر مئات الآلاف، إلى النزوح من منازلهم.
