السيسي رجل دولة يرى المسيحيين مواطنين نزول اقباط 38 علي قوائم النور " عندا " في الكنيسة البرلمان القادم يجب ان يكون خارج سيطرة الاتجاه الديني أكد القس " رفعت فكري " رئيس مجلس الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية ، في حواره لشبكة الإعلام العربية "محيط "أن ترك حزب النور ممارساً للحياة السياسية حتي الأن امرا مخالفا للدستور، مشيرا الي ان نزول أقباط 38 علي قوائم الحزب امر مرتبط بالمصالح الشخصية . واضاف فكري أن البرلمان القادم خطوة مهمة في خارطة الطريق لذلك يجب الا تسيطر عليه الاتجاهات الدينية وحذر من استغلال راس المال السياسي لحاجة الفقراء في العملية السياسية، وإلي التفاصيل : اولا ما هو دور الكنيسة الانجيلية في البرلمان القادم ؟ الكنيسة ليس لها دور سياسي ولا تمارس السياسة ولن نشارك في العملية السياسية سواء بدفع احد من المرشحين او بمساندة احدهم ،فكل شخص الحر ية في الاختيار فيما يناسبه والكنيسة لا توجه أحدًا وما المميزات التي تراها في البرلمان القادم ؟ اعتقد ان افضل ما يميز البرلمان القادم هو نظام القوائم الجديد والذي لم يكن معمولا به من قبل في الانتخابات الماضية فهذا النظام الذي يعتمد علي القوائم افسح المجال للفئات المهمشة ان تكون موجودة بفاعلية كالمرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة وبالتالي اذا اختار الناس جيدا سيكون البرلمان القادم ممثلا لكل التيارات السياسية هل ترى ان الشعب سيتعامل مع الانتخابات القادمة بنهج البرلمان الماضي؟ طالما هناك فقر لا مجال للكلام عن ديمقراطية حقيقية خاصة في ظل عدم وجود تنوير وفي كل الدول التي تشهد مراحل انتقالية واسس الديمقراطية غير راسخة في المجتمع يتم استغلال الشعب في العمليات الانتخابية وحاجة الفقراء بالسلع الغذائية . هل الازمة الاقتصادية هي العامل الوحيد الذي يعوق دون وجود الديمقراطية ؟ نحن لدينا أزمة فكر وعقل وأزمة فقر ومن هنا سيستغل أصحاب المصالح ذلك للسيطرة على الشعب فالتيار الديني يلعب على العقل لعدم وجود تنوير واصحاب الاموال يلعبون ع الفقر لعدم وجود رخاء اقتصادي وبالتالي ننسى ان نتكلم عن الديمقراطية . الديمقراطية ليست في صنااديق الانتخابات .. الناس يصبحون شبعى ومستنيرين وبعدها نتكلم عن ديمقراطية وصناديق ولكن في ظل الفقر والأصولية الدينية التي نعيشها لا نسأل عن ديمقراطية ولن نستطيع تحقيقها . اذا ما تكوين البرلمان و ما الذي تتمناه منه ؟ البرلمان القادم هوالمطلب الثالث من خارطة الطريق واتمنى منه ان يكون برلمانا فاعلا فهوعليه مسئوليات كبيرة في سن قوانين كثيرة كما أن لديه صلاحيات كبيرة عليه استغلالها كما اتمنى الا يكون للاصولية الدينية سيطرة عليه فيجب علينا ان نمارس السياسة بعيدا عن الاصولية الدينية . ما رأيك لترشح اقباط 38 على قائمة حزب النور؟ حزب النور استغل بعض الناس للدخول على قائمته حيث أن معظم من دخلوا معه لديهم مشاكل أحوال شخصية مع الكنيسة فانضموا إلى هذا الحزب انتقاما وعندا في الكنيسة . هل هذا مجرد عناد فقط ام ان هناك مصالح وراء ذلك ؟ هناك بعض الأشخاص يريدون دخول البرلمان ولكنهم لم يجدوا سبيل لذلك سوى الدخول على قائمة حزب النور والعملية السياسية بشكل عام تربطها الصمالح واصبحت قائمة علي الاهداف الشخصية. الا ترى ان ذلك يخالف العقيدة المسيحية ؟ اولا يجب علينا ان نفرق بين انضمام الاشخاص من حركة اقباط 38 للقائمة وانضمامهم للحزب نفسه فنزولهم علي قائمة الحزب في الانتخابات لا يمثلهم او لا يجبرهم _ من وجهة نظره _ علي الايمان بمبادئ الحزب وهذا عكس الانضمام لاعضاء الحزب والمشاركة في الحياة السياسية من خلال نافذة الحزب . فحزب النور مضطر للالتزام بشروط القائمة في البرلمان ومن هنا استغل هؤلاء الأشخاص هذا الشرط الذي يجبر الحزب على أخذ مسيحيين معه . فانا لا اتصور ان شخص يدخل ع قائمة حزب النور ويصوت على شئ يضر المسيحيين فالقائمة تحتاج 45 شخص وليست لديهم مبادئ واحدة فهم لم يجتمعوا ليروا مبادئ بعضهم ويقتنعوا بها فهو مجرد تجميع اسماء لاستيفاء الشروط لدخول البرلمان علي القائمة . فليس معنى انه انضم لقائمة الحزب انه اصبح عضو في الحزب او تبنى افكاره ولكل شخص الحرية في ان يختار ما يشاء الدولة اساسا اخطات في ترك حزب النور فهنا انا اشجع حزب هو غير دستوري وهو امر غير مفهوم . لا زالت الاصوات المطالبة بالمصالحة مع الاخوان تعلو تارة وتخفت اخري .. فما رأيك ؟ كل من لم يرتكب جريمة هو انسان برئ وهذا امر مفروغ منه اما افراد الجماعة التي لا زالت تتبني افكار التمييز ضد المراة وضد المسيححين ومازالت على علي قائمة اعمالها مخططات ارهابية فهذا لا يمكن التصالح معه فكيف اتسامح مع من لا يؤمن بالتسامح والتسامح هو ان اقبل التعددية واقبل الاخر . وهنا يجب طرح سؤال : هل انت تقبلني هل تؤمن اننى من حقي كمسيحي مصري ان اكون رئيس جمهورية ؟ فاذا كانت الاجابة بنعم فلنحتكم الي الصناديق التي تعبر عن اهم اليات الديمقراطية زأن هناك تغيير هل ما زال القبطي يشعر انه مواطن درجة ثانية بالرغم محاولة الدولة والسيسي تغيير ذلك ؟ نعم .. لكن يجب ان نفرق بين السيسي والدولة وبين الشارع ، نعم السيسي رجل دولة محترم يرى المسيحيين مواطنين فذهابه للكاتدرائية في العيد واتخاذه موقف حازم تجاه قتل الاقباط في ليبيا يشهد على ذلك لكن انزل الشارع ما زال هناك اشخاص يرفضون المسيحيين ويرونه مواطن درجة تانية ليس من حقه ان يبني كنيسة وكيف يمكن تغيير تلك النظرة وترسيخ مباديء المواطنة ؟ اشياء كثيرة مثل : ارادة سياسية قوية واعلام معتدل .و " نسف " المناهج التعليمية بالاضافة الي تجديد الخطاب الديني وثورة دينية كما قال السيسي وتبني حرية الفكر كما يقول الدستور وتعديل في منظومة القوانين المتعلقة بالحريات خاصة حرية الراي فلا تجرمني اذا قلت راي يخالفك و لا يكون هناك خطوط حمراء .