ذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة، اليوم الخميس، أن هناك حالة من المشاورات الواسعة تتم داخل أروقة وزارة الخارجية المصرية، بشأن الأزمة الحالية المثارة مع قطر، لاسيما عقب إقدام الدوحة على استدعاء سفيرها للتشاور، بعد اتهام مندوب مصر بالجامعة العربية لقطر بدعم الإرهاب. وقالت المصادر – التي لم تكشف عن هويتها -، في تصريحات لشبكة «24 الإماراتية» إن القاهرة تدرس في هذا السياق، أبعاد البيان الصادر عن أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، والذي ندد بالموقف المصري بشأن قطر وموقفها من الغارات التي شنتها القوات المصرية على معاقل داعش بليبيا، مؤكدة أن البيان يخضع لدراسة متأنية من جميع الأوجه، وملابسات إصداره. ورجحت المصادر صدور تعقيب عليه من وزارة الخارجية يتضمن شرح أبعاد الموقف المصري، والتحركات المصرية القادمة في هذا الملف. وتوقعت أن يأتي تعقيب القاهرة المتوقع، مطالباً الجانب القطري بتوضيح أسباب تحفظه على ضرب معاقل داعش في ليبيا، وتسليح الجيش الليبي، مع التأكيد على حق مصر في الدفاع عن أمنها القومي ورعاياها، لاسيما أن الضربات المصرية جاءت بالتنسيق مع السلطات الليبية المعترف بها دولياً. وأعلنت قطر، مساء الأربعاء، استدعاء سفيرها لدى مصر سيف بن مقدم البوعينين للتشاور، على خلفية تصريح مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية، اتهم فيه الدوحة بدعم الإرهاب بعد تحفظها على عبارة «التفهم الكامل» لمجلس الجامعة، لتوجيه مصر ضربة عسكرية ضد مواقع قالت إنها لتنظيم «داعش» بليبيا. والفترة الأخيرة توترت العلاقات بين مصر وقطر مجددا، بعد تقدم محدود جرى في العلاقات بين البلدين في ديسمبر الماضي، برعاية العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وكانت مصر شنت ضربات جوية على معاقل داعش في ليبيا، بعد إعلان التنظيم الإرهابي ذبح 21 مصرياً.