قال اللواء محمود خلف، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن القوات المسلحة المصرية تقع عليها مسئوليات كبيرة في حماية أمن واستقرار الوطن وسلامة أراضيه من قوى الشر، وأن كل الخيارات العسكربة مفتوحة أمامها في مسرح العمليات بليبيا لضرب الإرهاب، مشيرا إلى أن الضربات الجوية لنسور مصر تمثل جزءا من الرد المصري على مذبحة "داعش" بحق المصريين في ليبيا، وتعد افتتاحية للحرب على الإرهاب في تلك الدولة الشقيقة. وأكد خلف خلال حواره ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على فضائية "صدى البلد" مساء اليوم، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ترتكب المصائب في كل دول العالم وتسعى إلى تحقيق مصالحها فقط، موضحا أن مصر دولة تحترم القانون الدولي وتتحرك بشرعية الأممالمتحدة في مواجهة قوى الشر والعناصر الإرهابية، ومن ثم فإن ضرباتها للبؤر الإرهابية في ليبيا تحظى بتأييد دولي. ولفت إلى أن مصر دولة كبيرة وتملك القدرة على اتخاذ القرارات المهمة في الوقت المناسب، ولن تغلق ملف ليبيا إلا بعد تطهيرها من البؤر الإرهابية، مشددا على أن الجيش قادر على توجيه ضربات في عدة اتجاهات فى وقت واحد لأن القوات مدربة على ذلك جيدًا، وأنه سيتم التعامل مع الطائرات التركية أو القطرية فور اقترابها من الحدود باعتبارها منطقة عمليات حربية. وأضاف الخبير العسكري أن الإيطاليين لديهم قلق كبير مما يحدث في ليبيا، وأكدوا أنهم مطمئنون لوجود دولة مثل مصر في المنطقة تمثل ثقلا كبيرا، مشيرا إلى أن الضربات الجوية لن تستمر يومياً كما يرغب البعض، ولكنها تخضع لتكتيكات عسكرية تتم دراستها بناء على معلومات وليس عشوائيًا. وأوضح أن مصر دولة مسالمة ولا يجب وضعها فى موقف عسكري، لأن من يسعى إلى ذلك سيدفع الثمن غاليا، معتبرا أن صفقة الطائرات رافال الفرنسية أتاحت لمصر أن تكون لها الذراع الطولى لضرب الأهداف الإرهابية