الجزائر - أ ش أ: عقد الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة اليوم الخميس جلسة مباحثات ثانية مع نظيره المالى أمادو تومانى تورى فى ختام زيارته الرسمية للجزائر التى استغرقت أربعة أيام . وتم خلال المباحثات تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين فى كافة المجالات . ووقع الرئيس المالى خلال الزيارة على خارطة طريق بين بلاده والجزائر تخص عدة ميادين للتعاون الثنائى المتعلقة بقطاعات الطاقة والمناجم والصناعة والجماعات المحلية والموارد المائية والأعمال العمومية والصحة والضمان الاجتماعى . وكان الرئيس أمادو تومانى تورى قد أعرب فى ختام جلسة مباحثاته الأولى مع نظيره الجزائرى أول أمس الثلاثاء عن قلق بلاده المتزايد بشأن الوضع فى الشريط الساحلى الصحراوى لوجود جماعات منظمة مسلحة بأسلحة ثقيلة بعد الأحداث الأخيرة التى شهدتها ليبيا. وأضاف تورى أن المباحثات تناولت جهود الجزائر لتنمية المناطق الشمالية فى مالى التى تكثر بها الجماعات المسلحة ، مشيرا إلى أن الدورة ال11 للجنة المشتركة التى عقدت فى الجزائر في سبتمبر الماضى قامت بعمل كبير فى تعزيزي التعاون بين الجانبين . وأوضح الرئيس المالى أن الخبراء الجزائريين سيقومون خلال الفترة القادمة بعمليات الحفر الأولى للبحث عن النفط فى مالى . يذكر أن شركة سوناطراك الجزائرية الحكومية للطاقة وقعت إتفاقا للتنقيب عن النفط فى مالى فى 2007 لكنها لم تحرز تقدما يذكر فى حوض "تاودينى" الذى يمتد فى المنطقة الحدودية المشتركة بين مالى والجزائر وموريتانيا والتى ينشط فيها مسلحون يرتبط بعضهم بتنظيم القاعدة . يشار إلى أن هناك تعاونا عسكريا بين ( الجزائر ومالى وموريتانيا والنيجر) منذ عام 2010 عبر لجنة " هيئات الأركان المشتركة" التى مقرها فى أقصى جنوبالجزائر فضلا عن التعاون الاستخباراتى لمواجهة تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى .