حذر خبراء الأمن الأمريكيون شركات الرعاية الصحية والتأمين من أن عام 2015 سيكون "عام التسلل إلى بيانات الرعاية الصحية" بعد أن حول متسللو الجرائم الإلكترونية اهتمامهم إلى المعلومات الشخصية الموجودة لدى شركات التأمين والمستشفيات والتي تترجم ذلك إلى تكاليف وأسعار عالية في السوق الواقعية. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت شركة "أنثيم" - ثاني أكبر شركة تأمين في الولاياتالمتحدة - عن تعرض قاعدة بياناتها التي تشمل نحو 80 مليون سجل للاختراق مما أطلق تحقيقات على مستوى الولاية وعلى المستوى الاتحادي، وفقاً لما ورد بوكالة الأنباء "رويترز". جاءت عملية التسلل هذه بعد عملية اختراق وقعت العام الماضي لشركة "كوميونتي هيلث سيستيمز" التي تدير مستشفيات وهو ما أضر بنحو 4.5 مليون سجل. وقال ديفيد كنيدي المدير التنفيذي ل"تراستيد سيك إل إل سي": "الناس يشعرون أن 2015 سيكون عام اختراق الصناعة الطبية". كان مرتكبو الجرائم الإلكترونية يركزون جهودهم في السابق على البنوك ومتاجر البيع بالتجزئة لسرقة بيانات مالية منها بيانات مصرفية على الإنترنت وأرقام بطاقات الرواتب. لكن بعد أن شددت تلك الشركات إجراءات الأمن زادت صعوبة سرقة أرقام بطاقات الائتمان. وقال روب سادوفيسكي مدير التسويق في "أر إس إيه" القسم الأمني لشركة "إي إم سي، إن كل هذه العناصر مجتمعة تجعل معلومات الرعاية الصحية جذابة أكثر بالنسبة للمجرمين. ويحقق مكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي" في الاختراق الذي تعرضت له شركة "أنثيم".