قال الشيخ أبو نمر الدليمي أحد شيوخ عشيرة الدليم في قضاء القائم غربي محافظة الأنبار العراقية اليوم الخميس، إن "عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي فجرت جميع مباني منفذ القائم الحدودي العراقي مع سوريا الذي يسيطر عليه التنظيم". وأضاف الدليمي لوكالة "الأناضول" أن "عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي غضبوا بشكل كبير في قضاء القائم 350كم غرب الرمادي، لإعدام الاردن اثنين من عناصره واتباعه وهم ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي الذي كان من المؤمل أن يتفاوض مع الأردن لإطلاق سراحهما مقابل إطلاق سراح الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي أعدمه أول أمس حرقا". ومضى قائلا إن "عناصر التنظيم قاموا بتفخيخ جميع مباني منفذ القائم الحدود العراقي مع سوريا الذي يسيطرون عليه منذ قرابة أربعة أشهر، بعبوات ناسفة شديدة الانفجار وتفجيرها عن بعد انتقاما لإعدام الاردن اثنين من عناصره، ما أسفر عن تدمير جميع تلك المباني". وعلى صعيد آخر، كشف عضو بوفد الأنبار العراقية لدى واشنطن، اليوم الخميس، عن أن أمريكا وعدتهم بحل المليشيات (الشيعية) في العراق، موكدا أن وفد الأنبار تحدث مع ممثلين عن الحكومة الامريكية حول دعم واشنطن لأبناء العشائر الذي سيتم تشكيل الحرس الوطني منهم، وحصر السلاح بيد الدولة والأجهزة الأمنية". وقال العضو، الذي طلب عدم نشر اسمه، للأناضول، إن "وفد الأنبار لدى واشنطن أجري مباحثات مهمة حول ما تقوم به المليشيات (الشيعية) من مجازر وإبادة لأهل السنة في العراق". ويتهم السنة المليشيات الشيعية باستهدافهم خلال عمليات التحرير التي تنطلق في المدن التي تخضع لسيطرة "داعش" من دون التفريق بين المدني أو المسلح، كما تتهم تنظيم الدولة باستهدافهم أيضا. وأضاف العضو أن "أمريكا وعدتنا بالقضاء على هذه المليشيات الطائفية، وإنهاء وجودها في العراق من خلال التعاون مع الحكومة العراقية في ذلك من أجل حصر السلاح بيد الدولة والأجهزة الأمنية فقط". ومضى قائلا إن "وفد الأنبار طالب واشنطن بتسليح أبناء العشائر الذي يرغبون بالتطوع في الاجهزة الامنية من الجيش والشرطة والحرس الوطني وليس المدنيين، لأننا نرفض تشكيل مليشيات سنية في الأنبار أو ما يسمى بالصحوات من أجل القضاء على المظاهر المسلحة في العراق بالكامل". وأجرى وفد من الأنبار في واشنطن قبل أسبوع، مباحثاته مع الحكومة الأمريكية من أجل إيجاد الوسائل والآليات التي يمكن من خلالها أن يكون هناك تعاون ودعم من الحكومة الأمريكية إلى محافظة الأنبار بهدف تحرير المحافظة من تنظيم "داعش". ومنذ بداية العام الماضي، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم "داعش"، في الأنبار، لاستعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها داعش. ويسيطر "داعش" على مساحات واسعة في شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، تحت لواء "الخلافة"، فيما تخوض قوات كردية عراقية إلى جانب قوات من الأمن العراقي، مدعومين جوًا من تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة، وتشغل الأردن عضويته، عمليات عسكرية لوقف تقدم التنظيم.