أفرجت جماعة "أنصار الله" الشهيرة بالحوثي، مساء اليوم الأحد، عن 18 مختطفاً، اعتقلهم مسلحو الجماعة خلال تفريق مظاهرة مناهضة لهم بصنعاء، بحسب أحد الناشطين. وقال محمود ياسين، أحد الناشطين، إن "الحوثيين أفرجوا عن 18 من بين 24 مختطفاً اعتقلهم مسلحو الجماعة اليوم خلال تفريق مظاهرة رافضة لهم في صنعاء، واقتادوهم إلى قسم شرطة الجديري بالعاصمة" التي تسيطر علي الجماعة. وأضاف، إن "مجموعة ناشطين ما يزالون معتصمين أمام قسم شرطة "الجديري" بصنعاء، للضغط على جماعة الحوثي بإطلاق سراح باقي المختطفين"، مشيراً إلى أن "الحوثيين وعدوا بإطلاق سراح المخطوفين الستة المتبقين، خلال هذا المساء". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي حول ما ذكره الناشط. وكان مسلحون حوثيون اختطفوا، اليوم الأحد، مجموعة من المتظاهرين خلال تفريقهم بالقوة تظاهرة رافضة لهم في العاصمة صنعاء، بحسب مراسل الأناضول. وقال المصدر ذاته إن مسلحي الحوثي بلباس الأمن اختطفوا الشباب والفتيات، بعد أن اعتدوا عليهم بالهراوات. وفي وقت سابق من اليوم، أفاد المراسل أن مسلحين حوثيين اختطفوا مصورين اثنين وعددا من المتظاهرين ونقلوهم على دوريات تابعة لهم إلى جهة مجهولة. وكان شباب مستقلون ونشطاء قد بدأوا صباح اليوم بالاحتشاد في ساحة التغيير بصنعاء في مظاهرة مطالبة بإسقاط ما وصفوه ب"انقلاب" الحوثي على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح. وقدم عبد ربه منصور هادي، الخميس الماضي، استقالته، إلى البرلمان، بعد وقت قصير من استقالة حكومة خالد بحاح. وقال هادي في نص الاستقالة: "تحملنا مسؤولية الرئاسة، وأنتم لستم بحاجة لشرح الظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية حتى يومنا هذا". وخلال يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين دارت اشتباكات شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحين حوثيين في عدة مواقع بصنعاء، بينها محيط منزل الرئيس هادي، انتهت بسيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة في العاصمة التي اجتاحها مسلحون حوثيون يوم 21 سبتمبر الماضي قبل أن يتوسعوا إلى محافظات شمالية وغربية ذات أغلبية سنية.