أعلنت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الأحد، بدء الجولة الثانية من حوار جنيف غدا الاثنين، مناشدة جميع الأطراف الليبية التعامل مع الجولة الجديدة من الحوار بروح الانفتاح والمصالحة. وفي بيان لها من مكتبها بالأممالمتحدة في مدينة جنيف السويسرية (جنوب غرب) حصلت الأناضول على نسخة منه، أكدت البعثة أن هذه الدعوة "تأتي في أعقاب مشاورات مستفيضة مع جميع الأطراف الليبية للانضمام إلى المسار السياسي الرئيسي الذي انطلق في مقر الأممالمتحدةبجنيف يومي ال14 وال15 من يناير الجاري". وقال البيان إن "هذا المسار يجمع ممثلين عن المجالس البلدية والمحلية من مدن وبلدات من جميع أنحاء ليبيا، وذلك لمناقشة تدابير بناء الثقة وسبل تنفيذها، دون أن يحدد المناطق التي يمثلها. وأوضحت البعثة أنها تخطط ل"بدء مسارات أخرى في مرحلة لاحقة تشمل ممثلين عن الأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية والقبلية الليبية علاوة على الجماعات المسلحة". ولم يحدد البيان السقف الزمني للمفاوضات ولا تفاصيل الموضوعات التي سيناقشها وما إذا كانت المفاوضات ستكون مصحوبة بحضور دبلوماسي أجنبي مثلما حدث في المناقشات السابقة. وكانت الأممالمتحدة، استضافت قبل أكثر من أسبوع، جولة من محادثات جديدة في جنيف (في ظل غياب أي ممثلين عن المؤتمر الوطني العام)، بهدف الوصول إلى حل للأزمة الليبية، التي تعيشها البلاد، منذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. وكان المؤتمر الوطني العام أعلن تعليق مشاركته في حوارات السلام التي ترعاها البعثة الأممية للدعم في ليبيا بعد ما قال إنه اعتداء قوات موالية للواء خليفة حفتر على مؤسسات في بنغازي (شرق). وتعاني ليبيا أزمة سياسية، تحولت إلى مواجهة مسلحة متصاعدة في الشهور الأخيرة، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول معترف به دوليا في طبرق (شرق)، ويتألف من: مجلس النواب، الذي تم حله من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه، إضافة إلى ما يسميه هذا الجناح ب"الجيش الليبي". أما الجناح الثاني للسلطة، وهو في طرابلس، فيضم المؤتمر الوطني العام ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، فضلاً عما يسميه هذا الجناح هو الآخر ب"الجيش الليبي".