دعا محمد الدايري وزير الخارجية الليبي المجتمع الدولي إلى مد جيش بلاده بالسلاح ودعمه في مكافحة "الإرهاب" ، الذي "يعصف بأمن البلاد ، ويهدد الدول المجاورة". وعبر الدايري ، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" عن أمله في أن يحصل توافق عربي ودولي على مكافحة "الإرهاب" في ليبيا ، مثلما حصل في سورية والعراق ، وأن يدعم المجتمع الدولي الجيش الليبي بالسلاح ليتمكن من فرض الاستقرار والأمن في البلاد. وذكر الدايري أن قرار الجامعة العربية برفع حظر الأسلحة عن ليبيا كان جماعيا وملزما ، رغم تحفظات بعض الدول ، وأرجع ذلك "لعدم وضوح الرؤية العامة عربيا ودوليا للوضع في ليبيا". وأشار إلى غياب الدعم العسكري والاستخباراتي الغربي للحكومة الموالية لمجلس النواب والمعترف بها دوليا ، موضحا أن الدول الغربية تشترط تشكيل حكومة وحدة وطنية لمدها بالمساعدات العسكرية والاستخباراتية. وندد دايري بتحالف "مجلس ثوار بن غازي" ، الذي يعارض حكومته المقيمة في مدينة البيضاء ، مع جماعة "أنصار الشريعة" التي وصفها بأنها "إرهابية". وحض جميع الأطراف في ليبيا إلى الكف عن مساندة هذه "الجماعة" ، التي قال إنها تعمل ضد مصالح الشعب الليبي. وتتنازع السلطة في ليبيا حكومتان ، إحداهما تدعمها مليشيا مسلحة من "ثوار شاركوا في إسقاط نظام معمر القذافي" برلمانها في طرابلس ، وأخرى معترف بها دوليا اتخذت من مدينة طبرق شرقي البلاد مقرا لها ولبرلمانها.