أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في کلمة له الجمعة، أمام مؤتمر دافوس المنعقد بسويسرا عن وجود تعاون بين الحكومة العراقية و"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني وقال: "لا ننکر تعاوننا مع اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني". وبحسب وكالة الأنباء الايرانية الرسمية "إرنا" فقد نقل موقع "مدار برس" العراقي عن العبادي قوله :"نحن نکن احتراماً لهذا القائد الإيراني وإن تعاوننا معه ليس سراً". وأکد على أن "إيران وفي بداية هجوم داعش علي العراق في يونيو الماضي وسقوط الموصل أسرعت في إرسال الأسلحة وتقديم المساعدة للحکومة العراقية". وكانت الأممالمتحدة قد اعتبرت وجود قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني داخل العراق "خرقاً لحظر السفر المفروض عليه منذ عام 2007". يذكر أن واشنطن قد صنفت قوات "فيلق القدس" التي يرأسها سليماني في عام 2007 والاتحاد الأوروبي عام 2011، قوة داعمة للإرهاب، إلا أن سليماني كان ظاهراً للعلن في القتال الدائر في العراق منذ أشهر وأمام أنظار القوات الحكومية. وكانت مصادر عراقية تحدثت عن إصابة قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، بإصابات بليغة أثناء المعارك بين قوات الحشد الشعبي الشيعية وجماعات "داعش" قرب سامراء في العراق في بداية شهر يناير الحالي. غير أن الخارجية الإيرانية نفت بشدة صحة تلك الأنباء وقالت إن سليماني بصحة جيدة وموجود في طهران. وتفيد تقارير صادرة عن مواقع تابعة للحرس الثوري بأن سليماني وقادة آخرين يشرفون على جيش رديف من الميليشيات الشيعية الموالية لها تقاتل إلى جانب الجيش العراقي ضد تنظيم "داعش" حيث قتل أثنان من هولاء القادة في سامراء خلال الأسابيع القليلة الماضية. وكانت طهران قد أقرت بإرسال أسلحة ومستشارين عسكريين إلى العراق لمساعدة القوات الحكومية والمقاتلين الأكراد العراقيين منذ بداية هجوم "داعش" في مطلع يونيو الماضي. وكان التلفزيون الرسمي الإيراني بث الشهر الماضي صورة نادرة لقائد "فيلق القدس"، وهي وحدة النخبة في النظام الإيراني، وهو يقف إلى جانب مقاتلين أكراد عراقيين يقاتلون تنظيم "داعش"، من دون توضيح متى وأين التقطت الصورة. كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لسليماني مع وزير المواصلات العراقي السابق هادي العامري، الذي يقود حالياً مجموعة من الميليشيات الشيعية التي تقاتل تنظيم "داعش"، وكذلك صوراً له مع مقاتلين من الحشد الشعبي.