اتهمت مصادر قبلية يمنية مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) باختطاف ثلاثة من أبناء قبيلة "أرحب"، اليوم الخميس، خلال مداهمات لمنازلهم في المديرية، التي تحمل اسم القبيلة شمالي صنعاء. وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لوكالة الأناضول، إن مسلحي الحوثي "اختطفوا صباح اليوم ثلاثة من أبناء قبيلة أرحب في قرية البَكوَل بمديرية أرحب، قبل أن يتم نقلهم إلى جهة مجهولة". وأضافت أن "عملية الاختطاف جاءت خلال قيام مسلحي الحوثي بمداهمات لعدد من منازل لقرية دون ذكر أسباب". وتابعت المصادر أن "مسلحي الحوثي كانوا قد اختطفوا، أمس، أربعة من أبناء القبيلة ذاتها خلال مداهمة منازل في قرية يحيص في أرحب". ولم يتسن التأكد من صحة ما ذكرته المصادر القبلية اليمنية من مصدر مستقل ولا حكومي ولا من جماعة الحوثي، التي اجتاح مسلحوها العاصمة صنعاء يوم 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، قبل أن يتوسعوا في محافظات شمالية وغربية ذات أغلبية سنية. وخلال الأيام الماضية، شنت جماعة الحوثي حملة اختطاف لمواطنين في أرحب، وفجرت عددا من المنازل لبعض شيوخ القبائل ودور لتعليم القرآن الكريم بدعوى إيوائها لمن تصفهم ب"التكفيريين"، بحسب مراسل الأناضول. وقال القيادي في جماعة الحوثي، علي القحوم، في تصريح سابق للأناضول، إن "اقتحام بعض المقرات والمنازل خلال الفترة الأخيرة من قبل مسلحي الجماعة جاء بسبب استخدامها لصنع المتفجرات والعبوات الناسفة التي تستخدم في قتل اليمنيين بما فيهم الجيش والأمن"، متحدثا عن "إثباتات" لدى الجماعة. وحول عمليات الخطف التي تعرض لها نشطاء ومواطنون من قبل مسلحي الحوثي، أجاب القحوم أنه "لا يتم اعتقال إلا من هم متورطون في صنع متفجرات يقتلون بها الحوثيين ويمنيين آخرين". وخلال يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين دارت اشتباكات شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحين حوثيين في عدة مواقع بالعاصمة، بينها محيط منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، انتهت بسيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة. وأدان كل من مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدةالأمريكية تلك التحركات الحوثية المسلحة، مؤكدة على شرعية الرئيس هادي. وأعلنت الرئاسة اليمنية، في بيان مساء أمس، عن التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة، يتضمن استجابة لعدد من الشروط كان قد أعلنها مساء أمس الأول، زعيم جماعة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي.