أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر والامارات تربطهما علاقة وثيقة ومتميزة ودائما ما تتسم بالاتزان منذ عهد المغفور له الشيخ زايد آل نهيان. وأشار السيسي خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة (أبو ظبي) اليوم الأحد إلى أن مصر واجهت تحديات جمة في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير ، موضحا أن حالة الثورة التي مرت بها البلاد أثرت بشكل كبير على الإستقرار والإقتصاد ، مشيدا في الوقت ذاته بالدعم العربي ، لا سيما من دولة الامارات التي قدمت الكثير الي مصر. وأضاف إن الدعم الاماراتي إلى مصر لم يتوقف عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير وحتى الآن ، موضحا أن هذا الدعم هو أحد أهم الأسباب التي واجهت به مصر الآثار الصعبة التي مر بها اقتصادها. وقال السيسي إنه يوجد حافز لدى المستثمرين الاماراتيين للذهاب والاستثمار في مصر ، موضحا ان هذا يعكس حجم العلاقة القوية بين القاهرةوأبوظبي. وتطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المشاريع الاستثمارية التي تقام في مصر ، فأوضح أن هناك 25 صومعة من شأنها رفع طاقة مصر من القمح إلى 5ر1 مليون طن ، بالإضافة إلى مليون وحدة سكنية سيتم الانتهاء منها خلال الأشهر القادمة ، لافتا إلى تلك المشاريع التي تقام بمساهمة من دولة الامارات ، فضلا عن مشاريع آخرى تشارك فيها أيضا دولة الامارات. وفيما يتعلق بمشروع تدريب العاطلين على العمل في مصر ، قال الرئيس السيسي إن هذا المشروع يستهدف تدريب 100 ألف مواطن مصري ، لافتا إلى أن مصر لديها طاقة شبابية ضخمة ، وأوضح انه سيتم وضع برنامج لتجهيز عمالة تذهب إلى الخليج بمشروعات استثمارية متوسطة وصغيرة. وأضاف إن مصر موجودة في قلب المنطقة والعالم ولديها فرصة حقيقية لتصبح نقطة انطلاق إلى افريقيا والخليج وأوروبا ، لافتا إلى وجود قانون استثمار موحد سيساهم في حل المشاكل التي كانت متواجدة في السابق ، بالإضافة إلى تقليل الخطوات والاجراءات التي كان يقوم بها المستثمر وكان يعاني منها حتى يحصل على تصديق لمشاريعه.