صقر: 3,3% نسبة المعاناة من أمراض الرئة في مصر 10 % من الأشخاص يعانون من أعراض مبكرة لمرض السدة الرئوية الالتهاب الشعبي المزمن يمثل حوالي 85% من حالات مرض السدة الرئوية أمراض الرئة من الأمراض التي يعاني منها الشعب المصري، والسدة الرئوية التي تحدث نتيجة لضيق مجرى الهواء أحد أكثر أمراض الجهاز التنفسي المزمنة انتشاراً، وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية. هذا ما أكده الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، خلال الندوة التثقيفية التي عقدت اليوم حول "الأمراض الصدرية المزمنة.. مرض الإنسداد الهوائي الشعبي المزمن"، ونظمها مجلس العلوم الطبية والتغذية التابع للأكاديمية، مشيراً إلى أن مرض السدة الرئوية يعد من ثالث المسببات للوفاة في البلاد متوسطة الدخل، ويصيب في مصر 3.3% من السكان. وأوضح صقر أن 10% يعانون من أعراض مبكرة لمرض السدة الرئوية ومرشحون لإضافتهم إلى نسبة المرضي، مؤكداً أن هذا المرض يؤثر بالسلب على 55% من المرضى سواء من ناحية أداء نشاطهم الطبيعي وممارسة الرياضة والواجبات المنزلية. وأضاف أن 40% من المرضي غير مدركين لخطورة التدخين كمسبب رئيسي لإصابتهم بمرض السدة الرئوية، إلى جانب التلوث البيئي والمعيشي نتيجة الاعتماد على مواقد الكيروسين والتدفئة بالفحم في الأماكن المغلقة، وهى أسباب منتشرة في المجتمع المصري. ومن جانبه، أوضح الدكتور إبرإهيم بدران مقرر مجلس العلوم الطبية والتغذية بالأكاديمية أن هناك عدة تغييرات تصيب مريض السدة الرئوية من أهمها وجود انسداد في سريان الهواء من الشعب الهوائية وتكمن خطورة هذا الإنسداد في عدم استجابته للعلاج الموسع للشعب إلا بدرجات ضعيفة. كما أن هؤلاء المرضى يعانون من انخفاض نسبه الأكسجين بالجسم بصورة شديدة وارتفاع نسبه ثاني أكسيد الكربون نتيجة نقصان كفاءة الجهاز التنفسي عند المصابين بالسدة الرئوية. ويصاب المريض بمضاعفات عديدة من أهمها تضخم وهبوط وظائف القلب بسبب نقص كميات الأكسجين بالجسم وتضخم الرئة. وأشار بدران إلى أن المشاهدات للمرضى والأبحاث قد أكدت أنهم يعانون من نقص في الوزن وضعف في العضلات وعدم القدرة على القيام بأي مجهود وفي حالات المرض المتأخر قد يتسبب المرض في حدوث العجز شبه الكامل نتيجة لفشل الجهاز التنفسي مما يستلزم الدخول إلى أقسام الرعاية المركزة واستخدام جهاز التنفس الصناعي. وأضاف بدران أن السعال و إفراز البلغم وضيق التنفس أو الاحساس بالإرهاق العام هى أعراض شائعة لمرض السدة الرئوية المزمن، مشيراً إلى أن الالتهاب الشعبي المزمن يمثل حوالي 85% من حالات مرض السدة الرئوية المزمن على مستوى العالم.