توقع اللواء رفعت عبد الحميد الخبير في العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، أن الجناة الأصليون في حادث "شارلي إيبدو" تم استبدالهم بالأشخاص الذين قامت السلطات الفرنسية بمطاردتهم وقتلتهم خلال الفترة الماضية، مشيرا إلي أن الجناة الأصليون مازالوا أحياء. وأوضح عبدالحميد، في مداخلة هاتفية مع فضائية «أون تي في»، اليوم الخميس، أن وجوه الجناه في لقطات الفيديوهات المعروضة عن الحادث لم توضح وجوه منفذي الحادث أو أي شيء يفيد عن هويتهم وأن هناك أدلة و حقائق جنائية كثيرة مفقودة، مضيفا أنه كان من الممكن معرفة الجناة من خلال بصمة "الخطوات والمشي". وأعرب عبد الحميد عن اندهاشه من بطيء حركة المسلحين في الشارع قبل تنفيذ العملية، بالاضافة إلي عدم ارتداء ملابس "فضفاضة" لتخبئة الأسلحة، مشيرا إلي أن أحد منفذي العملية يحمل حقيبة كبيرة تعيقه عن الحركة السريعة و التحرك. وأعلن أن تصوير الحدث معد سلفا من قبل شخص "ثابت الأعصاب"، مؤكدا أن الحادث لن يخرج عن "تكتيكات وتخطيط جهاز الموساد الإسرائيلي". وأشار إلي أن منفذي العملية يستخدمون سلاح بندقية "762 *39"، منوهاً إلى أن هذا السلاح بطيء في خروج طلقاته، وأن هناك من تعاون معهم في إزالة العوائق الأمنية أمام منفذي الحادث. وأكد أن الطلقة التي أصاب بها الإرهابيين الشرطي الفرنسي المسلم أحمد مرابط، هي طلقة صوتية غير مميتة "فشنك"، موضحا أن الشرطي لم تتضح به أي إصابات أو دماء في الفيديوهات. ووصف عبد الحميد الحادث بأنها "لعبة قذرة من أجهزة مخابرات خارجية معروفة".