حالة من الحزن سيطرت على الوسط الفني المصري، وذلك بعد وفاة محمد حسن رمزي عقب صراعٍ قصيرٍ مع مرض سرطان الرئة في العاصمة البريطانية لندن، حيث سافر خلال الأيام الماضية لإجراء فحوصاتٍ في انجلترا، لكنّ حالته إزدادت سوءاً و تدهورت بشكلٍ متصاعدٍ، ليستسلم إلى الموت أخيراً في مدينة الضباب، يوم أمس الثلاثاء، 13 يناير، 2015، أي أبعد حوالي العام من وفاة زوجته نهاد الصيف الفائت. و يعتبر رمزي واحداً من أهم صنّاع السينما في مصر، وهو والد الفنان شريف رمزي، وصاحب أكبر فيلم حقّق إيرادات في السينما المصرية في الفترة الأخيرة، وهو "الجزيرة 2" للنجم احمد السقا ، وهند صبري واروى وخالد النبوي والراحل خالد صالح . وكان يحلم بأن يقدّم الجزء الثالث بعد النجاح الساحق للعمل، ولكنّ الموت كان أسرع إليه، على الرغم من البدء في التحضير للنسخة الجديدة. و يقوم جدل كبير حاليّاً حول دفن جثمان الراحل، إذ تحاول السفارة المصرية في لندن إعادته إلى بلده الأم، بينما يتمسّك قانون بريطانيا بتشريح الجثة، فيما تعمل السفارة هناك على الحصول على المستندات التي تفيد بأنّ الوفاة كانت طبيعية وليس لها أبعاد جنائية. وبعد ذلك، سيتمّ نقله إلى القاهرة في حال إتمام الإجراءات بنجاح، و تتمّ الصلاة عليه والدفن في مدافن الأسرة. أمّا مراسم العزاء، فستُقام يوم السبت المقبل، في مسجد الحامدية الشاذلية في منطقة المهندسين، حيث تأمل عائلة المنتج الكبير بأن يصل الجثمان إلى مصر مساء اليوم أو صباح الغد كحدٍّ أقصى. محمد حسن رمزي، الذي ينتمي إلى عائلة فنية كبيرة في مصر، بدأ مشواره كممثل فاشل، ولكنّه منتج وموزع ناجح ومتميّز، فكان توزيعه لأفلام ‘'الديلر'‘، ‘'مسجون ترانزيت'‘، ‘'الصرخة'‘، ‘'شفاه غليظة'‘، ‘'غرام الأفاعي'‘، ‘'انتحار مدرس ثانوي'‘، ‘'كل هذا الحب'' وغيرها، ، كما و قام بإنتاج أفلام ‘'شباب تيك أواي'‘، ‘'عجميستا'' ، ‘'شبه منحرف'' ، ‘'الديلر'‘، وأخيرا فيلم "بتوقيت القاهرة" ، الذي كان من المقرر عرضة يوم 13 يناير ، ولكن توقف.