أعلن مسئول أمني عراقي، اليوم الأحد، مقتل قيادي بارز من تنظيم "داعش" في محافظة الأنبار (غرب) ومصرع آخر بالمحافظة ذاتها، فيما قال محافظ الأنبار إن التحالف الدولي "غير جاد" بالقضاء على "داعش". وأوضح اللواء الركن قاسم المحمدي، قائد عمليات محافظة الأنبار (إحدى تشكيلات الجيش العراقي)، أن "الطيران الحربي للتحالف الدولي وبالتسيق مع القوات الأمنية (العراقية) شن غارة، مساء اليوم، على عدد من الأهداف في منطقة زنكورة (شمالي مدينة الرمادي)، استهدف فيها منزلا يستخدمه عناصر داعش كمقر له، ما أسفر عن مقتل القيادي البارز في التنظيم ويدعى بشار سويد العسافي وهو عراقي الجنسية مع عشرة من معاونيه". وأضاف المحمدي أن "الطيران الحربي للتحالف الدولي استطاع أن يكثف طلعاته الجوية فوق الأنبار، ويقصف خمسة أهداف رئيسة ومحددة من قبل قيادات الجيش في مناطق زنكورة ومناطق التأميم والخمسة كيلو غربا ومنطقة السجارية شرقا، أسفرت عن إلحاق خسائر كبيرة بالتنظيم". من جانب آخر، قال المحمدي، إن "أحد قياديي تنظيم داعش الإرهابي وهو المسؤول العسكري لناحية الصقلاوية (شمالي الفلوجة بالأنبار) ويدعى حامد رمانة، تعرض لحادث سير فوق جسر غايب الوحل في الناحية، ما أسفر عن مصرعه في الحال". وأوضح المحمدي أن "حامد رمانة من القيادين البارزين في تنظيم داعش الإرهابي، ومصرعه انتصار كبير للقوات الأمنية في شمال الفلوجة، وذلك لأنه مشترك بجرائم إرهابية استهدفت القوات الأمنية والمدنيين في ناحية الصقلاوية". من جهة أخرى، أكد محافظ الأنبار، صهيب الراوي، اليوم، أن "التحالف الدولي غير جدي بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابي"، مطالبا الأممالمتحدة ب"الضغط على التحالف الدولي لعدم جديته في القضاء على تنظيم داعش، وحث الدول المانحة على دعم صندوق إعمار مدن المحافظة التي تضررت من العمليات العسكرية والإرهابية". ولم يوضح محافظ الأنباء ملامح عدم جدية التحالف الدولي بالقضاء على تنظيم داعش. وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من "داعش" يوميا دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش"؛ جراء القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سوريا والعراق رغم ضربات جوية يشنها تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة، منذ أغسطس الماضي. ومنذ بداية العام الماضي، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية لاستعادة السيطرة على تلك المناطق. وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم منذ أكثر من 4 أشهر على الأقضية الغربية من المحافظة (هيت، عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي وسعى خلال الأسابيع الماضية لاستكمال سيطرته على المدينة.