حكمت محكمة أمريكية في نيويورك على رجل الدين المتشدد أبو حمزة المصري بالسجن مدى الحياة، بتهمة دعم الإرهاب. وكان أبو حمزة قد أدين في شهر مايو / أيار الماضي بتهم عدة منها احتجاز رهائن وإقامة معسكر لتدريب الإرهابيين في الولاياتالمتحدة. وقد رحل ابو حمزة إلى الولاياتالمتحدة من بريطانيا عام 2012 بعد إجراءات قضائية معقدة وطويلة. وطالب محاموه من المحكمة الأخذ بعين الاعتبار أنه فقد إحدى يديه وإحدى عينيه. ووصفت القاضية كاثرين فورست أعمال أبو حمزة بالبربرية وقالت إنها حكمت عليه بالسجن مدى الحياة لأنها ترى أنه سيشكل خطرا على الأمن طوال حياته. ومن ضمن التهم التي أدين بها أبو حمزة في شهر مايو / أيار الماضي الضلوع في مؤامرة لخطف سياح أجانب في اليمن عام 1998. وقد قتل ثلاثة بريطانيين وأسترالي حين حاول الجيش اليمني إنقاذ الرهائن. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الإدعاء في بيان إن وقتا طويلا قد مضى في محاولة الحصول على أدلة كافية. وقد وصف أبو حمزة خلال المحاكمة بأنه "مدير أعمال إرهابي ذو صلات واسعة". وقد استخدم صلاته وتأثيره على المصلين في مسجد فينزبري بارك في لندن لحضهم على الجهاد. وكانت الشرطة البريطانية قد داهمت المسجد عام 2003، لكنها لم تتمكن من اعتقال ابو حمزة الذي استمر في الوعظ في الشارع خارج المسجد. وقالت شرطة لندن إنها زودت مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "أف بي آي" بكمية كبيرة من المعلومات والوثائق وساعدت على إجراء مقابلات مع شهود. وعبرت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي عن غبطتها لصدور الحكم على أبو حمزة. ويقول الادعاء إن أبو حمزة زود قائد المجموعة التي اختطفت الرهائن بهاتف يعمل على القمر الصناعي. وأعرب أقارب ضحايا عملية الاختطاف عن خيبة أملهم من أن الحكم على أبو حمزة قد تطلب كل هذا الوقت.