يلتقى اليوم "السبت" المنتخب السعودي لكرة القدم نظيره الصيني، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثانية لكأس آسيا 2015 والذي بدأ فعالياته أمس الجمعة، باستراليا. وكان المنتخب السعودي قد اختتم مساء أمس، استعداداته للمواجهة، حيث أجريت الحصة التدريبية الأخيرة على ملعب المباراة "استاد بريزبن"، بحضور ومتابعة الأمير عبدالله بن مساعد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد. وعمد المدير الفني للمنتخب السعودي "الروماني "كوزمين أولاريو خلال الحصة التدريبية التي امتدت لساعة واحدة على تنويع التمارين ما بين اللياقية والتكتيكية. وأكد كوزمين فى مؤتمر صحفى عقده أمس صعوبة مواجهة المنتخب الصيني غدا في مستهل مشوار الأخضر ، وقال "لقاءنا غدا أمام المنتخب الأقوى الذي يملك فريق مميز, إضافة إلى أن لديه تغيرات واضحة من تصفيات كأس آسيا حتى استعداداته الأخيرة قبل الدخول في النهائيات". وأضاف "ان المنتخب الصيني لديه مدرب يعمل بتنظيم جيد لذا اعتقد بأن مواجهتنا أمامهم غدا ستكون صعبة وفي المقابل سنعمل لتجاوزها ، أعرف معظم لاعبي المنتخب السعودي جيدا رغم الفترة قصرة فترة اشرافى عليهم ، وذلك لتجربتي السابقة في الدوري السعودي التي أشرفت خلالها على نادي الهلال". وأكد أنه عمل خلال الفترة الماضية على معالجة الأخطاء التي يقع فيها لاعبو الأخضر وأبرزها الكرات الثابتة , مبينا أنه لم يتوقف عند هذه الأخطاء كثيرا كونه يبحث لخلق تأقلم بين جميع مراكز المنتخب و فعاليتهم في تنفيذ التنظيمات التكتيكية. وكان كوزمين قد استبعد مهاجم المنتخب السعودي ناصر الشمراني من القائمة النهائية المشاركة في كأس آسيا 2015 م , فيما ضم لاعب الوسط إبراهيم غالب. وأوضح تقرير الجهاز الطبي للمنتخب أن استبعاد الشمراني بسبب إصابته في أسفل عضلات البطن , حيث كشف التقرير عن عدم تمكنه من المشاركة في منافسات كأس آسيا. من جانبها، حددت اللجنة المنظمة للبطولة طقم الأبيض الكامل الذي سيلعب به المنتخب السعودي أمام الصين غدا, فيما سيرتدي لاعبو المنتخب الصيني الطقم الأحمر الكامل. من جانب آخر ، واصلت إدارة المنتخب السعودي توزيع تذاكر المباراة على الطلاب السعوديين المبتعثين في أستراليا، فيما سيستمر توزيع التذاكر الخاصة بالمباراة حتى اليوم. ويسعى المنتخب السعودي إلى تأكيد تفوقه القاري على نظيره الصيني، خلال المواجهة التي تجمع بينهما في بريزبن ويعول على سجله المميز أمام نظيره الصيني في مستهل مشواره الآسيوي، حيث سيجدد "الأخضر" الموعد مع "التنين" الصيني الذي سبق أن تواجه معه في التصفيات المؤهلة إلى النهائيات القارية الحالية وفاز عليه ذهابا 1- 0 ضمن منافسات المجموعة الثالثة، ثم تعادل معه إيابا بنتيجة سلبية في طريقه لتصدر المجموعة أمام العراق بفارق كبير، فيما نال الصينيون بطاقة التأهل الخاصة لصاحب أفضل مركز ثالث بفارق الأهداف عن لبنان. ويأمل المنتخب السعودي أن يؤكد تفوقه القاري على منافسه إذ سبق أن تواجه معه في أربع مناسبات سابقة خلال النهائيات، فاز في ثلاث منها، أولها نهائي عام 1984 م (2- 0) وأخرها في ربع نهائي 1996م (4-3)، وتعادلا مرة واحدة. وستكون نقاط المباراة الثلاث مهمة جدا لتحديد مسار المجموعة في ظل وجود اوزبكستان وكوريا الشمالية وستكون مباراة الغد هي المباراة رقم (42) في تاريخ الأخضر بنهائيات آسيا حيث سبق أن لعب الأخضر في آسيا (41) فاز في (18) مباراة وتعادل في (13) وخسر في (10) مسجلا (58) هدف ومستقبلا (40) هدفا. وخلال النهائيات الثمان التي خاضها الأخضر فإن مبارياته الافتتاحية شهدت (4) حالات تعادل وحالتي فوز وخسارتين، ويرجع آخر فوز للأخضر في مباراته الافتتاحية إلى كأس آسيا 1996 التي فاز بلقبها حيث انتصر في لقاءه الافتتاحي على منتخب تايلاند بنتيجة (6-0) فيما خرج من لقاؤه الافتتاحي الأخير عام 2011 بخسارة (1-2) من سوريا، علما أنه واجه الصين في افتتاحية مواجهاته عام 1992 وانتهى اللقاء بالتعادل (1-1).