قال الدكتور مختار مرزوق عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف، إن ما تردد على لسان بعض الكتاب والمفكرين من أن فرضية الحجاب لا أصل لها في الإسلام، وأن الإخوان هم من يروجون للحجاب كلام لا يمت للحقيقة بصلة ولا علاقة له بالدين الإسلامي، أو الإخوان، مشيرا إلى أن فرضية الحجاب المقصود منها أن تكون المرأة مستورة. وأوضح عميد كلية أصول الدين في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية «محيط»، أن العلماء اشترطوا أيضاً أن يكون لباس المرأة شفافاً يستر ما تحته، ولا يكون ضيقاً يحدد الجسم، لافتا إلى أن هناك فتاوى كثيرة صادرة عن دار الإفتاء المصرية بأن الواجب على المرأة أن ترتدي الحجاب، وأيضاً حينما سئل الشعراوي عن النقاب قال النقاب مفروض وليس مرفوض، ولا يجوز أن نتكلم في القطعيات ونطعن في فرضية الحجاب. وأضاف أن فرضية الحجاب متفق عليها بين أئمة المذاهب الأربعة، وعلماء الدين يرفضون أحاكم غير المتخصصين، لافتاً إلى أنه من الشطط أن يتجرأ غير المتخصصين على الإفتاء في الدين. وأشار إلى أن ما يثار عن ارتداء الحجاب فيه تمييز كلام مغلوط لا أساس له من الصحة، ويجب ألا نقدم كلام غير المتخصصين في الدين بحجج واهية "أوغى من بيت العنكبوت". وكانت فريدة الشوباشى الكاتبة الصحفية قد صرحت أن الحجاب ليس فرضا على الأنثى، وإنما انتشر مع انتشار أفكار الإخوان والسلفيين وهم من روجوا إلى ارتدائه، لكنه ليس من فرائض الإسلام، لافتة إلى أن ارتداء الحجاب في مؤسسات الدولة كمؤسسة الشرطة أو القوات المسلحة يعد تمييزا بين أبناء الوطن.