قتل اليوم الاثنين شخصان على الأقل في اشتباكات بين مجموعات سياسية متنافسة في بنجلاديش، خلال مظاهرات بمناسبة الذكرى الأولى لانتخابات عامة متنازع عليها في البلاد. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية يدعى الحزب الوطني البنجلاديشي المعارض الذي تقوده رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء أن نشطاء من حزب رابطة عوامي الحاكم أطلقوا النيران على موكب في منطقة ناتوري التي تقع شمال البلاد. وأكد أمين الإسلام وهو مسؤول بالحزب الوطني البنجلاديشي للصحفيين "إن الضحايا هم عناصر من حزبنا". وقال ضابط الشرطة مونشي صاحب الدين إن شخصين اثنين فارقا الحياة في المستشفى بعد ان أصيبا بالرصاص خلال اشتباكات في تيباريا فى منطقة لاتوري التي تبعد أكثر من 220 كيلومترا شمال غرب العاصمة داكا. وأصيب عشرات آخرين في اشتباكات بين نشطاء وعناصر إنفاذ القانون في أجزاء أخرى من بنجلاديش بما في ذلك العاصمة داكا، حيث تحدى المحتجون حظرا حكوميا مفروضا على التجمعات السياسية. وقتل أكثر من 100 شخص في أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات في نفس هذا الوقت تقريبا خلال انتخابات العام الماضي، والتي قاطعها الحزب الوطني البنجلاديشي وحلفاؤه من الإسلاميين. واختفت معظم السيارات والحافلات من الشوارع التي عادة ما تكون مزدحمة في دكا، وخضعت لحراسة شرطة مكافحة الشغب والقوات شبه العسكرية التابعة لحرس الحدود فى بنجلاديش. وقامت الشرطة بوضع حواجز حول المقر الخاص بخالدة ضياء في دكا، وقال المتحدث باسم الحزب الوطني البنجلاديشي معروف كمال خان إنه تم الابقاء على اثنين من المداخل الرئيسية مغلقة. وقال وزير الدولة للداخلية أسد الزمان خان إن رئيسة الوزراء السابقة في خطر. وأضاف أنه "سيتم توفير الحماية الكافية لخالدة ضياء طالما أنها تحت تهديد أمني". وطالبت ضياء حكومة منافستها، رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، بالدعوة إلى انتخابات جديدة في ظل حكومة تصريف أعمال غير حزبية. لكن الحكومة رفضت. وزعمت حسينة حصولها على المنصب للمرة الثانية على التوالي بعد الانتخابات التى جرت في 5 كانون ثان/يناير من العام الماضي.