أدى حراس من شرطة نيويورك التحية لرئيس البلدية بيل دي بلاسيو عند دخوله إلى دار عزاء في بروكلين أمس السبت في صحبة مفوض شرطة المدينة للمشاركة في مراسم تشييع ون جيان ليو ضابط الشرطة الثاني الذي قتل في كمين أثناء دورية الشهر الماضي. ووفقا لما جاء على وكالة "رويترز" للأنباء كان مفوض الشرطة بيل براتون طلب قبل مراسم تشييع ليو من قوة الشرطة الكف عن أي عمل ينم عن "عدم الاحترام" مثلما حدث في جنازة زميله عندما أدار كثير من رجال الشرطة ظهورهم لرئيس البلدية. ويعتقد أن ليو هو أول ضابط شرطة أمريكي من أصل صيني يقتل أثناء الخدمة في مدينة نيويورك. وكتب المفوض بيل براتون في مذكرة ستتلى خلال مراسم التكريم والجنازة يوم السبت "جنازة البطل تتعلق بالحزن وليس الشكوى." وكان ليو (32 عاما) وراموس (40 عاما) قتلا بالرصاص في 20 ديسمبر كانون الأول أثناء جلوسهما في سيارتهما في بروكلين في كمين نصب لهما. وقال قاتلهما إسماعيل برينسلي والذي قتل نفسه بعد وقت قصير من الهجوم إنه فعل ذلك للثأر من الشرطة بعد أن لقي رجلان أسودان مصرعهما في مواجهات مع ضباط بيض في الصيف الماضي. وزاد مقتل الضابطين من توتر العلاقات بين الشرطة ودي بلاسيو الذي تعهد بإنهاء سياسة التوقيف والتفتيش التي تتبعها شرطة نيويورك أثناء حملته للتنافس على منصب رئيس البلدية في عام 2013. وعبر رئيس البلدية عن تأييده للاحتجاجات التي أشعلها موت رجال سود بأيدي ضباط شرطة بيض في نيويورك وميزوري. وعبر باتريك لينش رئيس أكبر نقابة للشرطة في نيويورك عن غضبه من دي بلاسيو بعد مقتل ليو وراموس مباشرة قائلا "أياد كثيرة ملوثة بالدماء... أولها على درج مبنى البلدية في مكتب رئيس البلدية." ويوم السبت اصطف بضعة مئات من المشيعين غالبيتهم ضباط شرطة مرتدين الزي الأزرق بعد ظهر اليوم في طقس شديد البرودة أمام دار العزاء. ودخل دي بلاسيو وبراتون معا إلى المراسم بعد فترة قصيرة من فتح دار العزاء وأدى ضباط الحراسة الذين كانوا يقفون عند مدخل الدار التحية للرجلين عن دخولهما.