طمأن الناقد والأستاذ الجامعي سيد البحراوي متابعيه ومحبيه على صحته، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". بدأت رسالة البحراوي، الذي يطمئن فيها متابعيه وأصدقائه، في تقرير عن حالته الصحية، حيث عانى منذ ما يقرب من 8 أشهر من آلام في الظهر والرقبة والذراع الأيمن، تعامل معه الأطباء على أنه التهاب في العضلات، أو انزلاق غضروفي، إلا أنه تأكد في أحد الفحوصات الشاملة أنه سرطان على الرئة بالقرب من القصبة الهوائية، ومتصل بالغدد الليمفاوية، ومن الدرجة الثانية. وكانت الجراحة الحل الأمثل كما أوضح البحراوي، إلا أن ضيق مكان الورم أحال من إجرائها، وبالتالي كان الحقن بثلاث جرعات من العلاج الكيماوي هو الحل، أو الاستمرار في العلاج الكيماوي مع الإشعاعي لمدة 6 أسابيع يوميًا، كانت الجرعة الأولى التي تلقاها منذ أسبوعين، بالقصر العيني الفرنساوي. وقال "لا أطمح في سواه، سواء خارجيًّا أو داخليًّا، لأنّ تأميني الصّحي مرتبطٌ به"، عاد بعدها للبيت، مع معاناة لعدم توضيح برنامج خاص سواء بالعلاج، أو الطعام، أو غيره، تمنى ألا يتكرر في جرعاته القادمة. البحراوي هو أستاذ الأدب العربي الحديث بجامعة القاهرة، عمل بجامعة ليون الثانية بفرنسا، وتولى الإشراف على عشرات الرسائل العلمية، للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في مصر والجزائر وفرنسا. وقال البحراوي، "لقيت اهتمامًا يفوق الوصف، كنت أتوقعه ولكن ما لم أكن أتوقعه هو ما وراء الاهتمام، الجميع راجعوا أنفسهم لماذا أحبّوني إلى هذه الدرجة، أو لماذا أساءوا إلى، وأعتقد أنّ هذا أمرٌ مهمٌ ومفيدٌ لهم وللحياة"، مؤكدًا على بسالة نضاله في أرض معركته " لست منزعجًا، أعرف أنني سأواصل الحياة". كما سرد أمور عدة يريد أن ينجزها بعد محنته، على حسب قوله " لدي سيرة ذاتيّة شبه مكتملة، ورواية بعنوان الساحرات، وجزء ثانٍ من رواية "ليل مدريد"، بالإضافة إلى مجموعة قصصية تصدر قريبًا عن دار كتب خان، وعنها أيضًا نعد لإصدار وثيقة صوتية، شريط كاسيت أرسلْته أنا، وأمينة رشيد من باريس سنة 1985، إلى أهلي في المنوفية، سيكون مفاجأةً على كل المستويات، وفي هذه الأيام أراجع مع صديقتي سارّة الجزءَ الأوّل من كتاب "الرّحلات" الصادر عن دار الثقافة الجديدة". " هل هناك ما يمكن أن يطمئنكم أكثر من ذلك؟" هكذا يسأل البحراوي متابعيه.