قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطي، اليوم الأربعاء، إن الحكومة الليبية كلفت «شخصيات وطنية مستقلة» للتواصل مع «الجماعات المتطرفة» التي قامت بخطف سبعة مصريين في مدينة سرت الليبية. وجاءت تصريحات عبد العاطي، خلال لقائه مه عدد من أهالي المصريين الستة المخطوفين في مدينة سرت الليبية، لطمأنتهم وتعريفهم بالجهود التي تبذلها الوزارة لإفراج عنهم مع السلطات الليبية. كانت الخارجية أعلنت أمس الثلاثاء أنها كلفت سفير مصر في ليبيا بإجراء اتصالات فورية وعاجلة بالمسؤولين في الحكومة بطبرق والسلطات المحلية وشيوخ وعواقل القبائل الليبية لمتابعة ما تردد عن واقعة الاختطاف مصريين والوقوف على ملابساتها. وقال عبد العاطي، في تصريح ل«رويترز»، «نقلنا للأهالي الجهود التي تقوم بها وزارة الخارجية للإفراج عن أبنائهم وذويهم». وأوضح عبد العاطي أن الخارجية المصرية أجرت اتصالات مع السفير الليبي في القاهرة فايز جبريل «الذي أكد أن الحكومة الليبية كلفت شخصيات وطنية مستقلة للتواصل مع الجماعات المتطرفة التي قامت بالاختطاف، لتحديد مكانهم ومعرفة مطالبهم». ولفت إلى إن السفير المصري في ليبيا محمد أبو بكر يجري اتصالات من جانبه مع عواقل الشيوخ في ليبيا لمعرفة أماكن المصريين المخطوفين وبحث إمكانية إطلاق سراحهم في أقرب وقت. كما أشار إلى أن السفارة المصرية في تونس ومكتب مصر في مدينة طبرق التي تسيطر عليها الحكومة الليبية يجريان اتصالات مكثفة مع العناصر الليبية المختلفة للمساهمة في حل الأزمة. وقال عبد العاطي إن «السلطات الليبية ليس لها سيطرة على المناطق التي يستحوذ عليها المتشددون والعناصر المتطرفة خاصة في مدينة سرت». وتناشد الخارجية مرارا المواطنين المصريين المقيمين على الأراضي الليبية باستمرار توخي أقصى درجات الحرص والحذر والابتعاد الكامل عن مناطق الاشتباكات والتوتر في ظل الأوضاع الأمنية السائدة حفاظا على أرواحهم. وتشهد ليبيا معارك دامية بين مليشيات متصارعة منذ منتصف يوليو الماضي، ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 لم تنجح السلطات الانتقالية الليبية في بسط النظام والأمن في البلاد.